تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
تحليل خاص.. مأزق الحوثيين بعد الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة
1380 قراءة  |

 

تحليل خاص لـ “يمن ديلي نيوز”:

لأول مرة منذ نحو شهرين لم تعلن جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا هجمات ضد السفن أو الاحتلال الاسرائيلي هذا الأسبوع، وظهر “عبدالملك الحوثي” أمس الخميس في خطابه الأسبوعي، دون الحديث عن “عمليات جبهة الإسناد في اليمن” ومع ذلك توعد بالرد على الهجوم الاسرائيلي على ميناء الحديدة.

في الخطابات السابقة كان الحوثيون وعلى رأسهم زعيم الجماعة يقول إن انخفاض الهجمات ناتج عن انخفاض حركة السفن، لكنه لم يقدم أي تفسير هذا الأسبوع لانخفاض تلك الهجمات إلى الصفر، منذ الهجوم الإسرائيلي على الميناء.

تداعيات كبيرة

أسفر الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة عن تدمير عشرات الخزانات النفطية الاستراتيجية التي كان يستخدمها الحوثيون لتخزين المشتقات النفطية قبل توزيعها في السوق.

ووفق مصادر مطلعة في الحديدة فإن الغارات دمرت 28 خزانا نفطيا “ديزل، بترول ، مازوت ، وقود طائرات” إضافة إلى خزانات الاطفاء والمضخات وخطوط النقل من رصيف الناقلات للخزانات، ومبنى المختبر والقسم البحري وغيرها من الخسائر المادية الكبيرة.

ويقدر خبراء أن سعة الخزانات كانت تصل إلى 150 ألف طن، ولم يتبق سوى خزانات تتسع لأقل من 50 ألف طن في ميناء رأس عيسى بالصليف شمالي الحديدة.

تقدر الحكومة أنه منذ إعلان الهدنة الاممية في 2 ابريل/نيسان 2022 حتى يوم الإثنين 14 أغسطس/آب 2023، بلغت واردات (157) سفينة بإجمالي حمولة (4،098،067) طن متري، أي ما يعادل أكثر من 4 مليار لتر من النفط، 50% من هذه الكميات قُدم للحوثيين مجانا من قبل ايران، وتم بيعه في الأسواق المحلية بسعر السوق السوداء، بقيمة تبلغ ثلاثة مليارات و500 مليون دولار.

وقال محافظ البنك المركزي في وقت سابق 2023 إن الضرائب التي يتحصلها الحوثيون من الوقود بعد الهدنة الأممية وتحويلها لصالح الجماعة تبلغ أكثر من 350 مليار خلال ثمانية أشهر فقط بين إبريل وديسمبر2022.

بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة التي يمكن أن تتعرض لها جماعة الحوثي نتيجة نقص الواردات يفيد ملاحيون أن أعدادا كبيرة من سفن الحاويات غيرت مسارها من الصين إلى عدن بدلا عن موانئ الحديدة، رغم حديث الحوثيين المتكرر بأن الميناء لم يتضرر، في حركة سفن الحاويات.

لم يكن يمتلك ميناء الحديدة أي رافعات جسرية منذ إعادة فتحه في إبريل/نيسان 2022 ويعتمد على سفن الحاويات التي تمتلك كرينات خاصة على ظهرها.

وأظهرت حركة تتبع الأقمار الصناعية لبيانات الملاحة أن سفينة تدعى أرناب على متنها مشتقات نفطية لم تستطع تفريغ شحنتها في ميناء الحديدة منذ أيام، ويرجح متابعون أنها قد تحول طريقها إلى ميناء رأس عيسى النفطي شمالا في الحديدة.

إعادة الحسابات الحوثية

أظهرت الهجمات الإسرائيلية على ميناء الحديدة أن جماعة الحوثي معزولة بشكل كبير.

وفور الهجمات واشتعال النيران السبت الماضي في مخازن الوقود، هرع آلاف اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين إلى محطات الوقود، متوقعين أزمة وقود خانقة وأسعار غالية وباهظة، وسوق سوداء غير رسمية.

تشير ردة الفعل الشعبية في المحافظات الخاضعة للحوثيين أن لا تضامن شعبي مطلقا مع الجماعة. لم تخرج أي مظاهرات شعبية بشكل تلقائي لرفض تلك الهجمات، سوى المظاهرات المنظمة التي تنظمها الهيئات الحوثية وقطاعاتها المختلفة.

بالتزامن، تشير تقارير بما فيها ما ورد في المونيتور الأمريكية أن قادة الحوثيين، بدأوا بالحد من تحركاتهم خشية استهدافهم.

رغم أشهر من الهجمات الأمريكية على الحوثيين، فإنهم لم يستهدفوا قط أي من قيادات الحوثيين.

في مرات سابقة أعلن زعيم الحوثيين مقتل بعض أنصاره في هجمات أمريكية لكن ثبت أن بعض من أولئك قتلوا في اشتباكات محلية كما في حالة أبو طارق النهمي قائد التدخل السريع في محافظة إب في فبراير الماضي.

لم تتوعد الولايات المتحدة مطلقا بشن هجمات على قادة الحوثيين، رغم الانتقاد المتكرر من قادة الجيش الأمريكي لسياسة الإدارة الأمريكية تجاه الحوثي حتى بعد هجمات البحر الأحمر، لكن الرد الإسرائيلي الذي استهدف أهم مواردهم المالية يشير إلى أن حدود الهجمات التي كان يتحرك الحوثي من خلالها تغير قليلا، باستهداف موانئ الحديدة، وقد يتطور إلى استهداف القيادة رغم أن صحفا أمريكية ذكرت أن الصهاينة لم يفكروا يوما بالرد على أي هجوم حوثي.

ويقول الكاتب اليمني “عبدالناصر المودع” تعليقا على موقف الحوثي بعد الهجمات على ميناء الحديدة: “عبدالملك الحوثي سيفكر ألف مرة قبل توجيه هجمات فاعلة ضد إسرائيل أو القوات الأمريكية، رغم أنه لا يمكنه أن يعلن بشكل رسمي عن توقف هجماته. فإغراء الشعبية التي حصل عليها، داخل اليمن وفي العالم، بعد هجماته الاستعراضية، قد تدفعه للاستمرار في الهجمات، ولكن بوتيرة منخفضة ووفق حسابات مدروسة.

الكاتب اليمني “عبدالناصر المودع”: عبدالملك الحوثي سيفكر ألف مرة قبل توجيه هجمات فاعلة ضد إسرائيل أو القوات الأمريكية، رغم أنه لا يمكنه أن يعلن بشكل رسمي عن توقف هجماته.

فهذه الشعبية – وفق المودع – ولدت لديه غرورا وصلفا، وبدأ في تصديق قنوات التهريج مثل الجزيرة والميادين، وأخواتها، والتي صورته كبطل خارق قادر على مناطحة أمريكا وإسرائيل والدول الغربية.

إلى جانب ذلك يحتاج الحوثي لصراع استعراضي مع إسرائيل وأمريكا لتعزيز مركزه داخل اليمن وبناء، شرعية سياسية مفقودة”.

وأردف في مقال على حسابه في “تويتر”: لهذا كله، فإن الحوثي في ورطة، فهو غير قادر على النزول من البرج الوهمي الذي صعد له، ومن ثم التراجع المذل عن معاركه الاستعراضية، في نفس الوقت هو غير قادر على الدخول في معارك حقيقية مع أمريكا وإسرائيل. فالمعارك الحقيقية ستجر عليه مخاطر كبيرة، وقد تفقده سلطته وحياته في نهاية المطاف.

وفقا لذلك؛ فإن عبدالملك الحوثي سيحرص بكل الوسائل على إبقاء معاركة عبارة عن صراخ على لسان يحيى سريع، وجعجعة بدون طحين، مع الأمل بأن تتكفل قنوات التهريج ومحلليها “الاستراتيجيين” بتحويل الجعجعة إلى طحين وهمي يتناسب ومزاج القطيع، الباحث عن بطل حتى وإن كان نمر من ورق.

مرتبط

الوسوم

ميناء الحديدة

العدوان الاسرائيلي على اليمن

جماعة الحوثي

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
يني يمن | 911 قراءة 

بعد الإعلان عن الدعم السعودي.. هذه هي أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي


الحدث اليوم | 743 قراءة 

بينها إزاحة العليمي من رئاسة المجلس..الكشف عن أبرز نقاط الخلاف في المجلس الرئاسي


جهينة يمن | 546 قراءة 

امريكا تفاجئ العالم بهذا القرار!


نافذة اليمن | 469 قراءة 

أكد المحلل السياسي والصحفي البارز خالد سلمان، أن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي عن نية استهداف زعيم ال


كريتر سكاي | 459 قراءة 

قال عيدروس الزبيدي:أتقدّم بخالص الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين ال


جهينة يمن | 438 قراءة 

افيخاي يصدر اعلانا عن اليمن


المشهد اليمني | 419 قراءة 

في تطور أمني ميداني مرتقب، بدأت قوات الأمن والجيش في محافظة تعز، صباح اليوم، التحضيرات الميدانية


جهينة يمن | 344 قراءة 

هل الجماع يخفف الصداع؟


العربي نيوز | 323 قراءة 

بدأت قوات الجيش السعودي، حالة استنفار لافتة ومفاجئة، وتحركات مفاجئة على الحدود المشتركة بين المملك


الميثاق نيوز | 258 قراءة 

مرتكبي هذه الجريمة النكراء لا يمثلون إلا أنفسهم، ونبرأ منهم ومن كل من يقف ورائهم