يمن ديلي نيوز:

قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي “سالم العولقي” إن الشعور بالإحباط وجلد الذات بعد التراجع عن قرارات البنك المركزي اليمني ليس طوق نجاة من الجائحة الحوثية بل حبل مشنقة يلفه البعض حول عنقه.

وأضاف في تدوينة على حسابه في “فيسبوك” تابعها “يمن ديلي نيوز”: لا مجال للإحباط واليأس. داعيا لتذكر أحداث 2015 وكيف أن خاض “الجميع” معركة بشكل غير متكافئ وتحقق الانتصار عندما تسلح الكل بقوة الإرادة.

وقال: “المقاومة التزام وانتماء وعقيدة ومبدأ، وهي شرف لأصحابها وبوصلة يهتدى بها عندما تشتد عتمة الليل وظلمته”.

وذكر أن المقاتلين على امتداد الجبهات يحملون ذات الإرادة التي كانت عليه في العام 2015، ولم يشتكوا طوال تسع سنوات من الشعور بالبرد، أو لهيب الشمس أو انقطاع الرواتب لأن إيمانهم بحقهم أقوى من كل الظروف.

وقال: وأنتم تواجهون مليشيات الحوثي، وتقاومون مشروعها الطائفي، ستفرحكم أشياء وتغضبكم أشياء أخرى. ستفرحون بكل انتصار وتغضبون لكل إخفاق، وهذه سنة الحياة وسنة المعارك لاسيما معارك النفس الطويل مع الجماعات العقائدية ومنها الحوثي.

ووصف المتحدث الرسمي للانتقالي الجنوبي تعاطي مجلس القيادة مع ابتزاز الحوثيين بأنه “مؤلم لكل الشرفاء”، وتبرير هذا التعاطي بذريعة الحفاظ على التهدئة وعدم نشوب الحرب هو بالمنطق السياسي الغير متماسك.

وقال: الحوثي وإن حصل على كل الامتيازات، لن يتردد مستقبلاً عن شن الحرب على الجنوب، ومناطق الشمال المحررة؛ فهو مشروع عقائدي توسعي يقوم على الحرب ولن توقفه التنازلات بقدر ما تقوي شوكته وتعزز نفوذه اقتصادياً وسياسياً وميدانياً.

ويوم الثلاثاء 23 يوليو/تموز أعلنت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) وجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا ومكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن التواصل لاتفاق يقضي بالتراجع عن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة وتوسيع رحلات الخطوط الجوية اليمنية برعاية المملكة العربية السعودية.

وأفاد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن في بيان نشره على موقعه الرسمي اطلع عليه “يمن ديلي نيوز” أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وجماعة الحوثي المصنفة ارهابية أبلغا “هانس غروندبرغ” أنهما اتفقا على تدابير لخفض التصعيد الاقتصادي.

وبحسب بيان المكتب التدابير التي اتفقت عليها الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي تتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية وفق نص مكتوب تسلمه المبعوث الأممي من الطرفين.

ونصت التدابير على إلغاء القرارات والاجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة، واستئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً او بحسب الحاجة.

وتضمنت التدابير عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الادارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة، والبدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والانسانية بناء على خارطة الطريق.

مرتبط

الوسوم

قرارات البنك المركزي اليمني

الانتقالي الجنوبي

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط