اليوم السابع – عدن:

تكشفت فضيحة مدوية للحكومة، تمثلت في إختلاس مبلغ مهول يتجاوز 166 مليار ريال، في تأكيد جديد على العبث الذي تمارسه، في وقت تعاني العاصمة عدن وعموم الجنوب من إنهيار في الخدمات الأساسية والمعيشية.

كشف هذا وزير المالية سالم صالح بن بريك، الذي حمل وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة بن شبيبة مسؤولية إهدار مبلغ أكثر من 337 مليون ريال سعودي من الحسابين الجاريين التابعين لوزارته دون موافقة وزارة المالية.

وقال بن بريك في خطاب وجهه إلى شبيبة: "تلقينا مذكرتكم برقم (ص.خ/223/24) وتاريخ 25/3/ 2024 المتضمنة طلب التعزيز بمبلغ مليوني ريال سعودي لمواجهة نفقات بعثة الحج لموسم الحج للعام الحالي 1444هـ، وموسم العام السابق 1443هـ. وعليه، فإن وزارة المالية تعتذر عن البت في الطلب".

مضيفاً أن "من أسباب عدم البت في الطلب عدم التزام وزارة الأوقاف بتقديم خطة انفاق للنفقات التشغيلية للبعثة، وكذا نفقات خدمات الحج، بالرغم من أنه سبق مخاطبتها بمذكرة رقم (1042/4) بتاريخ 29/5/2024 لموافقة المالية بالخطة المطلوبة وكذلك الضوابط والإجراءات المنظمة لعملية الصرف من الحسابات الجارية. تنفيذاً لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي الذي تنفذه الحكومة بإشراف من صندوق النقد العربي والمؤسسات المالية الدولية والمانحين".

وتابع: "للأسف عمدت وزارة الأوقاف إلى صرف وتحويل مبالغ نقدية من الحسابين الجاريين التابعين للوزارة وبمبلغ أكثر من (337) مليون ريال سعودي دون الالتزام بالضوابط والإجراءات المنظمة لذلك وموافقة وزارة المالية على عمليات السحب".

وشدد بن بريك على "ضرورة التزام وزارة الأوقاف بالضوابط والإجراءات المنظمة لعملية الصرف والتحويل". مؤكداً "قيام وزارة المالية بتقييد جميع المبالغ المسحوبة والمحولة (عهدة) على وزارة الأوقاف قطاع الحج والعمرة".

ودعا وزير المالية، شبيبة إلى "تقديم الوثائق والمستندات والعقود المؤيدة لعملية الصرف عقب الإنتهاء من موسم الحج".