كواليس اعادة بن دغر الى الواجهه وتعينه مستشاراً للرئيس هادي

كواليس اعادة بن دغر الى الواجهه وتعينه مستشاراً للرئيس هادي

عودة_بن_دغر سأتطرق في منشوري هذا الى ذكر الأسباب التي أدت الى اقالة الدكتور أحمد عبيد بن دغر من رئاسة الحكومة . السبب بختصار هو انهاء الفتنه التي ارادت ابوظبي وعبر ادواتها في المجلس الأنتقالي أن تجر البلاد فيعا ، ساومت ابوظبي الرئيس هادي على ازاحة بن دغر من الحكومة مقابل انهاء التمرد الذي نفذه مرتزقة المجلس الأنتقالي في العاصمة عدن ، لا نخفي عليكم أن وضع الحكومة حينها كان ضعيف وذلك بسبب الحصار الذي مورس عليها في عدن من قبل الإمارات وبنفس الوقت كانت أبوظبي تعزز الانتقالي بالسلاح والدعم العسكري واللوجستي ، الرئيس هادي اتبع سياسة النفس الطويل مع الإمارات فترجمت الأخيره ذلك ضعفاً فتمادت في تجاوزاتها حتى باتت تعمل ضد الشرعية بالعلن ، اجتمع الرئيس بالاخوة السعوديين فأخبروه أن يقوم بتغيير رئيس الحكومة من أجل أن يهدأ الشارع الجنوبي ، كان رد الرئيس أن مايحصل من تجاوزات في الجنوب لن تتوقف فالإمارات تعمل على أجنده خاصة بها وستعمل المستحيل من أجل انجاح اهدافها التي لاتخدم الجنوب ولا الشمال ولكي يثبت للأخوة السعوديين صحة مايقول وافق على عزل بن دغر من الحكومة و أمر بالتحقيق معه حتى يثبت برأتها من زيف الادعاءات وليس العكس وكان الرئيس هادي حكيم في قراره فقد فوت على أبوظبي ومرتزقتها الذريعة التي كانوا يتحججون بها ، لم تتوقف أطماع أبوظبي بعزل بن دغر بل أستمرت في غيها وعنجهيتها ظناً منها أن الحكومة اليمنية أصبحت ضعيفة وخصوصاً بعد ازاحة الدكتور بن دغر الذي استمات في الدفاع عن سقطرى ورفض تجاوزات الإمارات السافرة التي تمس السيادة الوطنية ، تطورت الأحداث سريعاً وكان الرئيس هادي حاضراً وبقوة في المشهد وكان يستطيع أن ينهي الدور الإماراتي بجرة قلم ولكنه كان يعمل حساب للشريك الصادق وهي المملكة العربية السعودية فكان دائما يعمل قدر لها ولايريد ان يحرجها ومرة اخرى فسرت أبوظبي ان ذلك ضعف من الرئيس فتمادت أكثر فأمرت مرتزقتها أن تسيطر على الجنوب فقامت بدعمهم بالمدرعات والسلاح وامرتهم بالسيطرة على عدن ومهاجمة الوية الرئيس المتواجده في المدينة وعندما انكشف المخطط الإماراتي للرئاسة أمر الرئيس الوزير أحمد الميسري ومن كان معه بالأنسحاب فوراً لكون عدن منغلقه ولن يستطيع امداد قواته او مساعدتهم والشي الأهم انه اراد أن يعيد ترتيب اوراقه ويسلم عدن واهلها من حرب طاحنه ، لم يتأخر رد الرئيس هادي كثيراً فقد ادار المواجهة بخبرة كبيره وفعلاً وجه صفعة مدوية للإمارات ومرتزقتها في شبوة الباسلة وكانت حرب شبوة هي القشة التي قسمت ظهر الإمارات ومرتزقتها ، استطاع رجال المارشال هادي من هزيمة الوية النخبة في شبوة في سويعات معدوده ثم صدرت الأوامر للجيش الوطني بالتوجه صوب عدن لبسط نفوذ الدولة وهنا استشعرت الإمارات بالخطر على مشروعها الذي تعمل لأجله من سنيين ولعلمها أن مرتزقتها لن يصمدوا في وجه الجيش قررت أن تستخدم الطيران للدفاع عنهم وهنا وقعت في مصيدة المارشال هادي التي نصبها لها ، استطاع الرئيس هادي وعبر وزير خارجيته أن يقود الحرب السياسية بحرفية فنجح فيها بأمتياز فقد عرّأ الإمارات أممياً امام كل دول العالم واليوم كما ترون ا أن الإمارات في موقف ضعيف وبدأت فعلياً بالانسحاب من عدن واما ومرتزقتها فهم يتخبطون ويستجدون رحمة الرئيس هادي من أجل اشراكهم في الحكومة ، بعد أن اتضحت الصورة الكاملة للملكة واثبت الرئيس عملياً أن الهدف من الزوبعة الأماراتية لم يكن شخص بن دغر وأنما وطن ارادت أبوظبي أن تتاجر فيه وتسيطر عليه عبر ادواتها ، وبما أن الصورة اتضحت للشعب قرر الرئيس هادي حفظه الله أن ينصف دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر برد الأعتبار له ولكل محبية فأصدر قراره العادل بتعيينه مستشار خاص له واعتقد أن الرئيس لن يكتفي بذلك بل سيتم تعيينه في منصب اكبر في الدولة . هذه هي كل الحكاية حاولت أن اختصرها ولكن الأحداث تحتم علينا أن نعطيها حقها فعذرونا على الأطاله . حفظ الله الرئيس هادي ورجاله الأوفياء . *محمد الحسني أبوصمود*

جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار