الحوثية وفكرة الحرب قبل السلام.. تحليل
الحوثيون أن يحولوا وثيقة الحوار الوطني الشامل من مداد على ورق إلى دماء على الأرض من أجل الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح بعيدا عن منطق التعايش والسلام وظنوا أن بإمكانهم فرض سلطة الأمر الواقع واستبدال وثيقة الحوار بوثيقة السلم والشراكة والتي كانت عبارة عن صورة من صور الهيمنة التي الزمت القوى السياسية بالتوقيع عليها تحت الضغط والاكراه ،، ظن الحوثيون أن بمقدورهم تركيع الشعب اليمني وفرض سلطة الامر الواقع تحت سطوة السلاح وكان السلام الذي يريدونه هو سلام القوة والقبول بمكرمة الفتات التي سيهبونها للقوى السياسية واستطاع الحوثي أن يوظف امكانات التحالف مع المؤتمر الشعبي العام لصالح مشروعه الكهنوتي واستعان بخبراء استقدمهم من ايران ومن حزب الله اللبناني وظن انه قادر عليها وان الحرب بالنسبة له مجرد نزهه بين صنعاء وعدن بالإضافة إلى انها ستقوي سلطته وستخضع الجميع لها. لم يكن يعرف الحوثي أن العالم يراقب وأن المملكة العربية السعودية كانت تترقب لحظة الانقضاض على الفريسة الحوثية كونها اداة من ادوات ايران الهدامة من خلال ترتيباتها الداخلية وشعاراتها العدوانية ضد المملكة ودول الجوار،، وهنا تغيرت الموازين على الأرض واصبحت الحرب كارثة لا يحمد عقباها كونها تحولت من صراع داخلي الى حرب اقليمية وهذا مالم يكن في حسبان الجماعة الحوثية الايرانية والتي لم تضع حساباً لدول الجوار وبالذات السعودية
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news