الرئيس العليمي للسفراء : طلب مغادرة القوات التي خرجت عن أساسيات التحالف مطلب سيادي طبيعي

     
صحيفة ١٧ يوليو             عدد المشاهدات : 54 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرئيس العليمي للسفراء : طلب مغادرة القوات التي خرجت عن أساسيات التحالف مطلب سيادي طبيعي

صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ خاص

التقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، وذلك بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني.

وتركز اللقاء حول اخر مستجدات الاوضاع المحلية وفي المقدمة المحافظات الشرقية، التي اقتضت اتخاذ جملة من القرارات والاجراءات الدستورية والقانونية الحازمة من اجل حماية أمن المواطنين، وصون وحدة اليمن وسيادته، واستقراره وسلامة اراضيه، والحفاظ على المركز القانوني للدولة.

وفي اللقاء، رحب فخامة الرئيس بالسفراء، مثمنا عاليا وحدة مواقف بلدانهم الداعمة للشعب اليمني في أصعب المراحل، سياسيًا وإنسانيا واقتصاديا.

وجدد فخامته التأكيد على ان هذه التطورات لم تكن خلافا سياسيًا داخليًا، بل تهديدا لوحدة القرار العسكري والأمني، وتقويضا للمركز القانوني للدولة، وإعادة إنتاج لمنطق السلطات الموازية التي يرفضها المجتمع الدولي في كل بياناته، وقراراته.

وعرض فخامة الرئيس لكافة المساعي والجهود الحميدة التي بذلت طوال الفترة الماضية من اجل التهدئة وخفض التصعيد واحتواء تداعيات الاجراءات العسكرية الاحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة خارج مرجعيات المرحلة الانتقالية، ودون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف، مشيرا الى ان كل تلك الجهود قوبلت جميعها بالتعطيل.

وفي هذا السياق، اوضح فخامة الرئيس أنه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجه صراحة بمنع أي تحركات عسكرية خارج إطار الدولة، حيث تم الموافقة على خطة إعادة تموضع تدريجية لقوات درع الوطن من ثلاث مراحل، نُفذت مرحلتان منها بالفعل.

اضاف "شكّلنا لجنة تواصل رفيعة المستوى لاحتواء التصعيد وفتح قنوات الحوار، لكن هذه الجهود للأسف قوبلت ايضا بالتعطيل والإصرار على المضي في الإجراءات الأحادية.

وشدد على ان هذا يؤكد أن المشكلة لم تكن يومًا نقصًا في الحلول، بل تعطيلًا متعمدا لها.

وفند فخامة الرئيس السرديات المضللة الهادفة الى تبرير فرض أمر واقع بالقوة، تحت مزاعم مكافحة الإرهاب، مؤكدا ان مكافحة الارهاب هو قرار دولة، وليس ذريعة سياسية.

واشار فخامته الى ان المؤسسات العسكرية والأمنية اليمنية حققت خلال السنوات الاخيرة، بدعم شركائها، إنجازات موثقة في تفكيك الخلايا الإرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها، وتأمين المدن والممرات الحيوية، ومكافحة تهريب السلاح والمخدرات.

اضاف" بالتالي لا يمكن استخدام ملف الإرهاب لتبرير تحركات عسكرية خارج إطار الدولة، أو تقويض مؤسساتها الشرعية.

وجدد فخامة الرئيس التأكيد على الموقف المبدئي والثابت من حل القضية الجنوبية، حلا عادلا وفق أي خيارات تقررها الإرادة الشعبية الحرة، لكنه أكد الرفض بشكل قاطع، فرض هذا الحل بقوة الأمر الواقع، أو السلاح.

وقال ان اختزال القضية الجنوبية في تمثيل حصري أو تحركات عسكرية يسيء إلى عدالتها، ويقوض فرص الحل السياسي المستدام، ويضر بأبناء الجنوب قبل غيرهم.

واوضح فخامة الرئيس بأن هذا الموقف يتطابق مع ما أكده اشقاؤنا في المملكة العربية السعودية بأن القضية الجنوبية قضية عادلة لها ابعادها التاريخية والاجتماعية، ولا تحل إلا على طاولة الحوار ضمن حل سياسي شامل.

وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من ان اولويات المجتمع الدولي لحماية مصالحه في المنطقة، فضلا عن تطلعات الشعب اليمني في الامن والاستقرار والعيش الكريم، ستكون في خطر مع وجود مليشيات لا تأتمر لأوامر الدولة، مشيرا الى ان أي اضطراب في حضرموت والمهرة يعني تعطيل تصدير النفط، وتعثر دفع المرتبات، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتقويض الثقة مع مجتمع المانحين.

كما تطرق فخامة الرئيس الى الدور الاماراتي في التطورات الاخيرة التي شهدتها المحافظات الشرقية، قائلا نحن لا ننكر الدور السابق لدولة الإمارات، ولا مساهماتها في مراحل سابقة، لكنه شدد على ان "ما نحتاجه اليوم هو الوضوح، والنأي بالنفس عن دعم مكوّن خرج على آليات التوافق التي رعتها الإمارات نفسها ضمن تحالف دعم الشرعية".

واوضح بانه" عندما يعلن تحالف دعم الشرعية الذي نحن جزء منه، أن هناك ضغطا إماراتيا لدفع قوات محلية للتحرك عسكريا، وأن ذلك يشكل تهديدًا للأمن القومي اليمني والسعودي، ويتعارض مع الأسس التي قام عليه التحالف، فإن من واجبي كرئيس دولة عضو في الأمم المتحدة أن أتعامل مع هذا الأمر بأقصى درجات الجدية والمسؤولية".

اضاف "بالتالي فان طلب مغادرة القوات التي خرجت عن أساسيات التحالف مطلب سيادي طبيعي، لا يستهدف العلاقات، ولا ينكر التاريخ، بل يحمي فكرة التحالف نفسها".

وجدد فخامة الرئيس التحذير من ان تحول الجماعات المسلحة إلى سلطات موازية، خطر لا يمكن السيطرة عليه لاحقًا، مؤكدا ان اليمن اليوم أمام مفترق طرق إما دولة واحدة بقرار واحد، أو فوضى مفتوحة لن تتوقف عند حدودنا.

وطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن بموقف دولي موحد وصريحً يرفض الإجراءات الأحادية، ويدعم قرارات الدولة اليمنية، وجهود التهدئة التي تقودها المملكة العربية السعودية، بالإضافة الى ضغط سياسي وقانوني لتمكين الحكومة الشرعية من سلطاتها الحصرية، وترجمة قرارات هذا اليوم داخل مجلس الأمن والمحافل الدولية، وفق القانون الدولي.

واختتم فخامة الرئيس، قائلا " إذا سقط منطق الدولة في اليمن، فلن يبقى

استقرار يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب ولا في الشمال، مؤكدا ان مسؤولية الجميع هي منع تحويل اليمن إلى نموذج آخر لتفكك الدولة، ووضع حد لمعاناة شعب أنهكته الحرب، ويستحق فرصة حقيقية للسلام والحياة الكريمة.

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عقب أوامر عليا.. إجراء عسكري مفاجئ للقوات الإماراتية في منشأة بلحاف بمحافظة شبوة

المشهد اليمني | 1831 قراءة 

تصعيد غير مسبوق بين الرياض وأبوظبي تقرير أمريكي يكشف ما يدور خلف الكواليس

موقع الجنوب اليمني | 1444 قراءة 

غارات جوية سعودية جديدة تستهدف قوات للانتقالي في حضرموت

موقع الجنوب اليمني | 1413 قراءة 

توكل كرمان تفاجئ المتابعين بتصريح جديد حول الوحدة وأحداث عدن

نيوز لاين | 1282 قراءة 

قوات عسكرية كبيرة تدخل منفذ الوديعة في طريقها إلى حضرموت

قناة المهرية | 1118 قراءة 

مستشار إماراتي يكشف خطة التعامل مع ملف اليمن ومستقبل قوات ”الانتقالي” وطارق صالح

المشهد اليمني | 963 قراءة 

حشود الإخوان على أبواب حضرموت.. تحركات عسكرية غامضة تُنذر بتفجير المشهد جنوباً

نافذة اليمن | 797 قراءة 

عاجل :اول ظهور لمحافظ حضرموت برفقة بن حبريش

كريتر سكاي | 748 قراءة 

عاجل: أرتال عسكرية لمليشيات الانتقالي تبدأ بالانسحاب من غيل بن يمين في حضرموت

المشهد اليمني | 709 قراءة 

الإمارات تعلن إنهاء وجود قواتها في اليمن.. فماهي الأماكن التي تحتلها القوات الإماراتية ؟ تعرف عليها

يني يمن | 645 قراءة