العرش نيوز/ متابعة خاصة
جدّدت الحكومة اليمنية تأكيدها على دعمها الكامل لقرارات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي مقدمتها إعلان حالة الطوارئ في عموم أراضي الجمهورية، واتخاذ الإجراءات السيادية الكفيلة بحماية أمن المواطنين وصون وحدة الدولة وسيادتها، في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المحافظات الشرقية.
وأوضحت الحكومة، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، أن قرار إعلان حالة الطوارئ جاء مستندًا إلى الدستور ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وبناءً على توصيات مجلس الدفاع الوطني، باعتباره إجراءً دستوريًا مشروعًا فرضته الضرورة الوطنية لمواجهة التمرد المسلح، وحماية السلم الأهلي، ومنع الانزلاق نحو الفوضى وتقويض مؤسسات الدولة.
ورحّبت الحكومة بالإجراءات التي اتخذتها قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، بما في ذلك تنفيذ ضربة جوية محدودة ودقيقة استهدفت دعمًا عسكريًا خارجيًا غير مشروع في ميناء المكلا، مؤكدة أن تلك الإجراءات تأتي في إطار حماية المدنيين، ومنع عسكرة الموانئ والسواحل، والتصدي لمحاولات فرض وقائع بالقوة تهدد أمن حضرموت والمهرة وأمن الملاحة الإقليمية والدولية.
وشدّدت على أن التحركات العسكرية الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، وإدخال قوات وأسلحة خارج الأطر الرسمية، تمثل خرقًا أمنيًا جسيمًا وانتهاكًا صارخًا لمرجعيات المرحلة الانتقالية وجهود التهدئة، فضلًا عن كونها تهديدًا مباشرًا لأمن المواطنين ووحدة الدولة، وإعاقة خطيرة لمسار الإصلاحات الاقتصادية وجهود تحسين الخدمات وتخفيف المعاناة المعيشية.
وأكدت الحكومة أن تفجير الجبهة الداخلية وتشتيت الجهد الوطني في هذه المرحلة الحساسة يخدم بشكل مباشر ميليشيا الحوثي الإرهابية، ويمكّنها من إطالة أمد الانقلاب، مشددة على أن توحيد الصف الوطني بات اليوم ضرورة عسكرية وسياسية لا تحتمل التأجيل.
وفي السياق ذاته، ثمّنت الحكومة عاليًا المواقف التاريخية والثابتة للمملكة العربية السعودية، ودورها المحوري في دعم أمن اليمن واستقراره، وقيادتها المسؤولة لتحالف دعم الشرعية، وحرصها المستمر على حماية المدنيين وخفض التصعيد ومنع انزلاق المحافظات الشرقية إلى صراعات تخدم أجندات معادية.
واختتمت الحكومة بيانها بتجديد دعوتها للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط من محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المواقع والمعسكرات لقوات درع الوطن والسلطات المحلية، والالتزام بمرجعيات المرحلة الانتقالية، والكف عن أي أعمال عسكرية أو تصعيدية تهدد أمن المواطنين وتقوض جهود التهدئة.
غرِّد
شارك
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
فيس بوك
اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
X
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news