أعلنت قيادتا وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، ووزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تأييدهما الكامل ومباركتهما للقرارات الوطنية التي أصدرها رئيس مجلس القيادة الرئاسي «رشاد العليمي» القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد بيان صادر عن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة الالتزام التام بتنفيذ كافة القرارات والإجراءات الصادرة عن القيادة العليا، مشدداً على أن القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها تتمتع بروح معنوية عالية، وجاهزية قتالية، وكفاءة مهنية تمكّنها من أداء واجباتها الدستورية والوطنية في مختلف الظروف.
وجددت القيادة العسكرية تأكيدها الاستعداد الدائم لتنفيذ المهام الموكلة إليها، انطلاقاً من الولاء لله ثم للوطن والثورة، والدفاع عن أمن اليمن ووحدته وسيادته، ومواجهة كل المؤامرات والمشاريع التخريبية.
وشددت على التزامها باستكمال معركة استعادة الدولة وتحرير كافة الأراضي اليمنية من تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية ومشروعها الإيراني، والتصدي للجماعات الإرهابية التي تهدد السلم الاجتماعي واستقرار البلاد.
كما دعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان أبناء الشعب اليمني بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم إلى مساندة القيادة الشرعية، والوقوف صفاً واحداً خلف مؤسسات الدولة والقوات المسلحة، وتعزيز التلاحم الوطني بما يخدم المصلحة العليا للوطن.
كما حيّت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان أبطال الجيش والأمن والمقاومة المرابطين في مختلف الجبهات، مؤكدة الالتزام برعاية الجرحى وأسر الشهداء، ومواصلة تطوير وبناء القوات المسلحة وفق أسس علمية ووطنية.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الداخلية دعمها وتأييدها المطلق لقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي والخطاب الذي ألقاه صباح اليوم، معلنةً حالة الطوارئ كإجراء دستوري مشروع، استناداً إلى الدستور وبناءً على توصيات مجلس الدفاع الوطني، وفرضته الضرورة الوطنية لمواجهة التمرد المسلح.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن القرارات الرئاسية تعكس حرص القيادة السياسية على ترسيخ الأمن والاستقرار في اليمن، وتعزيز السلم على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشارت إلى أنها تجسّد نهجاً قائماً على الحكمة والتوازن، وتسهم في معالجة القضايا الوطنية بما يحفظ المصالح السيادية لليمن ويعزز استقرار المنطقة.
وجدد البيانان تقديرهما العالي لجهود الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ومواقفهم الداعمة لليمن وقيادته، مثمنين مساعيهم الأخوية في دعم الأمن والسلام والاستقرار، وجهود قيادة القوات المشتركة في مساندة القوات المسلحة اليمنية وتطوير قدراتها القتالية.
وفي وقت سابق اليوم، وفي خطاب متلفز للعليمي وجّهه إلى الشعب اليمني، أكد أن "الدولة ستواجه أي تمرد على مؤسساتها بحزم وفقاً للدستور"، مشدداً على أن دماء اليمنيين «خط أحمر» لا يمكن التهاون فيه.
وقال: إن "دماء اليمنيين خط أحمر، لا تهاون فيه ولا تساهل بشأنه، وإن الدولة التي قدمت بشجاعة كل التنازلات من أجل حماية أرواح مواطنيها، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يستهين بكرامتهم، أو يزجّ بهم في مغامرات طائشة".
وتابع: "سنستخدم في سبيل ذلك كامل صلاحياتنا الدستورية، خاصة في ضوء استمرار الانتهاكات ضد المدنيين في محافظتي حضرموت والمهرة، ورفض المجلس الانتقالي الجنوبي لإنهاء التصعيد، وعدم عودة قواته إلى معسكراتها خارج المحافظتين، رغم الوعود التي وصلتنا بأن هناك تجاوباً مع جهود الوساطة التي قامت بها السعودية للتهدئة".
وذكر العليمي أن المجلس الانتقالي يعمل على "تقويض سلطة الدولة، والخروج عليها، من خلال التصعيد العسكري والاعتداء على مواقع القوات المسلحة، فضلاً عن هجماته المتكررة على قبائل حضرموت والمدنيين، وإغلاق مطار سيئون أمام الرحلات التجارية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news