وصف المحلل السياسي علي الزامكي القرارات الأخيرة الصادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، بأنها «انتحار سياسي» للسلطة الشرعية، معتبراً أنها وضعت الشرعية اليمنية في «موت سريري».
وقال الزامكي، في تصريح صحفي، إن القرارات جاءت «أحادية الجانب وغير مدروسة»، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن العليمي أقدم على اتخاذها بمفرده، مرجحاً وجود «توصية من دولة إقليمية» دفعته إلى هذه الخطوة، التي قال إنها أنهت ما تبقى من شرعية «هزيلة».
وأضاف أن هذه الخطوة، بحسب تعبيره، أفادت المجلس الانتقالي الجنوبي، «واختصرت الطريق بدل الدوران الطويل مع شرعية ضعيفة»، مؤكداً أن المشهد السياسي يتجه نحو مزيد من التعقيد في ظل ما وصفه بتموضع القوى السياسية «مع الباطل».
وحذر الزامكي من مخاطر ما اعتبره «مشروع تقسيم الجنوب»، قائلاً إن الأحداث الأخيرة وقرارات العليمي تؤكد تحذيراته السابقة التي أطلقها منذ سنوات بهذا الشأن، مؤكداً أن هذا المشروع «لن يمر».
كما اعتبر أن القرارات الأخيرة قدمت «خدمة سياسية وعسكرية» لجماعة الحوثي، داعياً إلى الثقة بعدالة القضية الجنوبية وبإرادة شعب الجنوب، ومشدداً على أن «النصر حليف من يتمسك بحقه»، على حد قوله.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية اليمنية حالة من الجدل الواسع عقب القرارات الرئاسية الأخيرة، وسط ترقب لردود فعل رسمية وسياسية خلال الأيام المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news