أطلقت سوريا رسميًا، يوم الاثنين، عملتها الوطنية الجديدة، في خطوة وصفها الرئيس أحمد الشرع بأنها إعلان عن «أفول مرحلة سابقة غير مأسوف عليها» وتدشين لعهد جديد في المسار النقدي للبلاد.
وقال الشرع، خلال احتفالية أُقيمت في قصر المؤتمرات بدمشق بحضور عقيلته لطيفة الدروبي، إن استبدال العملة يمثل «عملية جراحية دقيقة» ضمن سياسة التحول النقدي، مشددًا على أن القرار جاء بعد نقاشات موسعة ودراسة تجارب دولية متباينة النتائج في نزع الأصفار.
وأوضح الرئيس الانتقالي أن حذف صفرين من العملة القديمة يهدف إلى تسهيل التعاملات النقدية فقط، ولا يعني بالضرورة تحسنًا مباشرًا في الوضع الاقتصادي، داعيًا إلى توضيح هذه المفاهيم للرأي العام لتفادي سوء الفهم.
وفيما يتعلق بتصميم العملة الجديدة، أكد الشرع أنها تعكس الهوية الوطنية السورية، مع الابتعاد عن «تقديس الأشخاص» والاعتماد على رموز وطنية وتاريخية تعبّر عن الموارد والسلع الأساسية، معتبرًا أن الأشخاص يرحلون بينما تبقى الرموز الجامعة للدولة.
وحذّر الرئيس السوري من حالة «فزع» نقدي أو اندفاع غير منظم لاستبدال العملة القديمة، داعيًا المواطنين إلى الهدوء وعدم التسرع، ومؤكدًا التزام الدولة باستبدال جميع المبالغ. كما شدد على ضرورة مواجهة المضاربات الوهمية وضمان توفير السيولة تدريجيًا بما يحول دون تفاقم التضخم أو الضغط على سعر الصرف.
من جانبه، أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبدالقادر الحصرية أن القيمة الاسمية للعملة ستُعدّل بحيث تعادل كل مئة ليرة قديمة ليرة سورية واحدة جديدة. وأوضح أن الانطلاق الفعلي لعملية التبديل سيبدأ في الأول من يناير/كانون الثاني 2026، على أن تستمر لمدة 90 يومًا قابلة للتمديد، وفق جدول زمني محدد تشرف عليه السلطات النقدية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news