في مشهد وطني نادر، أصدرت
أبرز المكونات السياسية والاجتماعية في محافظة شبوة
، اليوم
الاثنين 29 ديسمبر 2025م
، بيانًا حادًّا يُجسّد رفضها القاطع للإجراءات الأحادية التي نفّذها
المجلس الانتقالي الجنوبي
في
شبوة وحضرموت والمهرة
، محذّرة من أنها “تقود البلاد إلى حافة حرب أهلية شاملة”.
وجاء البيان – الذي وُقّع في مدينة
عتق
، مركز محافظة شبوة – بعد تصاعد التوترات في المحافظات الشرقية، جراء تحركات الانتقالي غير المنسّقة مع
القيادة الشرعية
أو
تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية
.
"لا يُمكن لأحد أن يحتكر الجنوب، ولا يحق لطرف واحد أن يصادر إرادة شعب بأكمله"، جاء في تلميح صريح إلى سياسة “الاختزال” التي انتهجها الانتقالي.
السعودية... الأمل الوحيد لإنقاذ الشرق!
أعربت مكونات شبوة عن "تقديرها العميق للموقف الأخوي الثابت للمملكة العربية السعودية"، داعية إياها –
بصفتها الضامن الرئيس للاستقرار الإقليمي
– إلى "الإسهام الفاعل في إنصاف أبناء محافظات الشرق:
شبوة، حضرموت، المهرة، وسقطرى
"، وتمكينهم من "إدارة شؤونهم بأيديهم، بعيدًا عن الهيمنة أو الفرض".
واعتبر البيان أن استمرار غياب الدور السعودي التدخل الفعّال "قد يُفقِد المنطقة آخر بصيص أمل في تجنّب الانهيار الكامل".
مرجعيات السلام تحت الحصار
وشدّد البيان على أن تحركات الانتقالي تمثل
"قفزًا صارخًا على المرجعيات الوطنية"
، مذكّرًا بأن
المبادرة الخليجية
، و
مخرجات الحوار الوطني
، و
اتفاق الرياض
، و
قرار نقل السلطة
، تبقى الأسس الوحيدة المتفق عليها وطنيًّا وإقليميًّا لحل الأزمة.
"ما يجري اليوم ليس تصحيحًا للمسار، بل انقلابًا على كل ما اتفقنا عليه"، وفق ما أكّدت مصادر داخلية.
نداء عاجل لمجلس القيادة الرئاسي: "لا تكرّروا أخطاء الماضي!"
وجّهت مكونات شبوة
نداءً صريحًا
إلى
مجلس القيادة الرئاسي
، حذّرته فيه من مغبّة الاستمرار في "سياسة التماهي مع مكون واحد على حساب باقي المكونات الجنوبية"، مؤكدًا أن هذا النهج "كان السبب الرئيسي في كل الكوارث التي لحقت بالجنوب"، آخرها الاجتياحات الأخيرة في
سيئون وغيل باوزير
و
الغيظة
.
وطالبت المكونات بـ:
إعادة التوازن السياسي في الجنوب
فورًا.
سحب جميع القوات التي دخلت المحافظات الشرقية
إلى مواقعها السابقة.
فتح حوار شامل
يضم كافة الأصوات الجنوبية دون استثناء.
"شبوة جزء من الإقليم الحضرمي"... تضامن مطلق مع حضرموت
وفي رسالة وحدوية نادرة، أكدت المكونات أن
"شبوة جزء أصيل من الإقليم الشرقي الحضرمي"
، مُعلنة
"تضامنها المطلق"
مع أبناء حضرموت و"حلف قبائلها"، الذين وصفتهم بأنهم "يتعرضون لحرب وحشية تهدف إلى إخضاعهم والسيطرة على ممتلكاتهم".
"ما يصيب حضرموت يصدم شبوة في القلب"، جاء في البيان، مضيفًا:
"استمرار هذه السياسات سيدفع البلاد إلى حرب أهلية لا يُحمد عقباها".
البيان لم يكن صادرًا عن جهة واحدة، بل عن
تحالف واسع من القوى الحية
في شبوة، يشمل:
مجلس شبوة الوطني العام
ملتقى أبناء شبوة التوافقي
تيار مستقبل شبوة
الائتلاف الوطني الجنوبي – شبوة
المحور الشرقي لتحالف الموحد لأبناء شبوة
تيار النهضة شبوة
مجلس قناء للمديريات الجنوبية والشرقية
المجلس الأهلي ميفعة
المجلس الأهلي الموحد لأبناء شبوة
رابطة الشباب والطلاب
تيار شبوة المستقل
الحراك السلمي الجنوبي/شبوة
حركة شباب شبوة
رابطة أبناء إقليم حضرموت
رابطة الإعلام المستقل (رام)
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news