أين هي دولة الخلافة التي بشرالزنداني بقيامها في العام 2025م؟!
قبل 2 دقيقة
هاهوالعام 2025م يرحل كسابقيه من السنوات العجاف مخلفا ورائه كما كبيرا من المأسي والألام والجرائم البشعة جراء الحروب الطاحنة التي مازلت مشتعلة في الكثير من بلدان العالم وخصوصا في بلادنا اليمن وغزة الجريحة.
هو العام 2025م يرحل ولم تتحقق قيام دولةالخلافة الإسلامية التي تنبأبقيامها وبشربها القيادي الكبير في جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن المرحوم الشيخ/ عبدالمجيد عزيزالزنداني ..مثلمارحل العام 2020م ولم تتحقق نبؤته بقيام الحضارة الإسلامية من الصين شرقا حتى المحيط الأطلسي غربا كما قال الزنداني في كلمته التي القاها أمام حشود المعتصمين في الساحة أمام جامعة صنعاء في فبراير عام 2011م..
وذلك بعد خروجه من اللقاء الموسع الذي عقده فخامة الرئيس الزعيم/علي عبدالله صالح -رئبس الجمهورية-أنذاك-مع أصحاب الفضيلة العملماء في جامع الصالح بالعاصمة صنعاء يوم 27 فبراير عام 2011م لإطلاعهم على مدى الخطورة الكبيرة للفتنة الملعونة التي تم إشعال نارها يوم 11فبراير2011م وعواقبها الوخيمة والكارثيةعلى الوطن والشعب اليمني وقال:(نحن دعيناإخواننا وأبنائنا من أبناء جلدتنا تعالواالى طاولة الحوار ونحكم فيهاشرع الله وكتابه الذي هو مرجعية وسنة رسوله)
وحمل المصحف الكريم بيده وقال :(هذا كتاب الله قرأن منزل من عندالله ..تعالوا نحتكم إليه ولأصحاب الفضيلة العلماء السمع والطاعة).. وكان يتم بث اللقاء وكلمة الرئيس مباشرة عبر القنوات الفضائية وكان المعتصمين في الساحات يشاهدون ذلك عبرالشاشات العملاقة المثبتة في تلك الساحات فكان ردهم على تحكيم كتاب الله رمي أحذيتهم على شاشات العرض
وأرتفعت أصواتهم عبرمكبرات الصوت مرددين (لاحكم ولاإحتكام الشارع هو الحكم) .
تخيلوا لوكان الشيخ عبد المجيد الزنداني خرج من لقاء العلماء مع الرئيس والذي كلفه على رأس لجنة من العلماء للذهاب الى قيادات أحزاب اللقاء المشترك للتفاوض معهم على النقاط التي سلمها لهم لؤادالفتنة وإطفاء نارها التي كانت مستعرة قبل أن تتوسع وتكبرويحل الخراب والدمار في الوطن..تخيلوا لو أن الزنداني ذهب الى ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء وخطب في الشباب المعتصمين المطالبين بالتغيير قائلالهم باأبنائ لقدحكم الرئيس كتاب الله وقال أن للعلماء السمع والطاعة فنرجومنكم منحنافرصة لمدة أسبوع للتفاوض والوصول الى إتفاق يجنب الوطن والشعب نتائج كارثية لاتحمد عقباها ..لكنه للأسف ذهب ليحرضهم على نفخ نارالفتنة الملعونة رغم علمه أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم محذرا من الفتنة {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [سورة البقرة الأية/191] وقوله: {والفتنةُ أكبرُ من القتلِ} [سورة البقرة الأية/217]..
ولكنه للأسف وجه المعتصمين بالإستمرار في إشعال نار الفتنة ومنحهم برأة إختراع وقال لهم (لقدأحرجتمونا .. أحرجتمونا وتسحقون على ماقمتم به برأة إختراع) وبشرهم بقيام الحضارة الإسلامية من الصين شرقا حتى المحيط الأطلسي غرباعام 2020م
وقيام دولة الخلافة الإسلامية في العام 2025م وهم صدقواذلك ورددوا دون وعى (الله أكبر ولله الحمد).
ها نحن نودع العام 2025م كما ودعنا قبل خمس سنوات العام 2020م ولم تتحقق نبؤة الزنداني في قيام الحضارة الإسلامية من الصين شرقا حتى المحيط الأطلسي غربا ولم تتحقق نبؤته بقيام دولةالخلافة الإسلامية.
ماذا لو كانت قيادات أحزاب اللقاء المشترك قبلت بدعوات الرئيس صالح للحوار ومباراته العديدة ومنها المبادرة التي دعى فيها الى إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة وأنه لن يترشح فيها ولا أحد من أولاده أو أقاربه وأن يتم إجرأوها بإشراف دولي لضمان نزاهتا والشعب يختار من يريدرئيسا له في إنتخابات تنافسية بطريقة ديمقراطية وعبرالإقتراع السري المباشر؟..
لكن للأسف الشديد فقد أخذتهم العزة بالاثم وأصروا واستكبروا إستكبارا على المضي في زيادة سعير نارالفتنة وإستدعاء التدخل الخارجي لتدويل الأزمة السياسية غيرأبهين بالنتائج الكارثية التي ستؤول اليها الأموروالتي حذرمنها الرئيس صالح في كلمته أمام العلماء وفي خطاباته ومقابلاته الصحفية والتلفزونية والتي أوصلت الشعب والوطن الى هذا النفق المظلم الذي لم يتم حتى اليوم الخروج منه بسبب الإنقسام الداخلي وسيطرة الميليشيات الحوثية الكهنوتية على العاصمة صنعاء وكافة مؤسسات الدولة في يوم 21سبتمبرالمشؤوم عام 2014م ومنحه شرعية بذلك من خلال التوقيع على ماسمي ب(إتفاق السلم والشراكة الوطنية)والذي تم التوقيع عليه في دارالرئاسة من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية محبرين مع جماعة الحوثي برعاية الرئيس عبدربه منصور هادي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي الراعية للمبادرة الخليجية والحل السياسي في اليمن
في نفس اليوم الذي تم فيه سقوط العاصمة صنعاء وكافة مؤسسات الدولة بيد الميليشيات الحوثية.. وكذلك بسبب الإنقسام الكبير في مكونات القيادة الشرعية وعدم توحيد القوات المسلحة والأمن تحت قيادة واحدة وكذا بسبب عدم جدية قيادات دول اللجنة الرباعية المسؤولة عن الملف اليمني (أمريكا- بريطانيا-السعودية-الإمارات) في إنهاء الوضع الكارثي الذي يعانيه الوطن والشعب اليمني وذلك إما بإجبار قيادة الميليشيات الحوثية الكهنوتية على السلام الشامل أوبالحرب لإستعادة الدولة والجمهورية والأمن والإستقرار والسلم الإجتماعي وسيادة الوطن واستقلاله وسلامة أرضيه..ولكن للأسف هانحن نرى كيف تسير الأمور من سوء الى أسواء وماحدث مؤخرا في حضرموت والمهرة ومايجري في المحافظات الجنوبية والشرقية من قبل المجلس الإنتقالي أمام سمع وبصر قيادات دول اللجنة الرباعية لايبشر بخير بتاتاً..بتاتاً.
عضونقابة الصحفيين اليمنيين واتحاد الصحفيين العرب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news