في قلب الصحراء اليمنية، من مأرب إلى صعدة وصولاً إلى الوديعة، تقف "قوات الطوارئ اليمنية" كخط دفاع متين وعصري في وجه الانقلاب الحوثي، مدعومة برؤية استراتيجية من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. هذه القوات، التي ترفع العلم اليمني بفخر، أصبحت ركيزة أساسية في مسيرة استعادة الدولة وتحرير الأراضي من المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا.
تشكل "الطوارئ اليمنية" نموذجًا فريدًا للتعاون الوطني–العربي، إذ تجمع بين الولاء الوطني لليمن ودعم المملكة الراسخ لشرعية الدولة اليمنية. ويتألف قوامها من نحو
30 ألف مقاتل
من خيرة أبناء اليمن، ينتمي أغلبهم إلى
التيارات السلفية المعتدلة
القادمة من المحافظات الشمالية، ويتوزعون على
18 لواءً
منضوية تحت
6 فرق قتالية متميزة
، كل منها تُدار باحترافية عالية وتتلقى دعماً لوجستيًا وتدريبيًا مستمرًا-وفقا لمنصة ديفانس-.
أذرع النصر: الفرق القتالية الست
الفرقة الأولى
، بقيادة العميد
ياسر المعبري
– الضابط المخضرم من الحرس الجمهوري – تتمركز في
الرويك بمأرب
بقوام 7 آلاف مقاتل من 5 ألوية، وتشكل العمود الفقري للجبهة الوسطى.
الفرقة الثانية
، تحت قيادة
اللواء ياسر مجلي
من صعدة، ترابط على
أطراف الحدود الشمالية
، وتضم 4 آلاف عنصر من 3 ألوية، وتُعد خط الدفاع الأول ضد أي تسلل حوثي.
الفرقة الثالثة
، بقيادة الشيخ السلفي
عمار طامش (أبو الوليد)
، تتمركز في
الوديعة بحضرموت
، وتضم 6 آلاف مقاتل من 4 ألوية، وقد سبق أن قاد طامش معارك حاسمة في
محور آزال
بمحافظة صعدة.
الفرقة الرابعة
، بقيادة
اللواء رداد الهاشمي
من المحويت، تضم 3 آلاف عنصر متمركزين في
كتاف والبقع
، وقد تم اختيارهم من بين القبائل المناوئة لفكر الحوثي.
الفرقة السادسة
، بقيادة الضابط السلفي
اللواء عبدالكريم السدعي
من ذمار، ترابط في
غرب صعدة
، وتتألف من 3 آلاف مقاتل يخضعون لتدريبات نوعية.
الفرقة الخامسة
، بقيادة
أبو حذيفة السدي
، تتمركز في
الوديعة وجبهات الحدود
، وتشكل قوة احتياطية سريعة الانتشار، بقوام 3 آلاف عنصر.
طوارئ شبوة: الذراع الجنوبي لمواجهة الحوثي والانفصال
وفي جنوب اليمن، تبرز
قوات الطوارئ في شبوة
، بقيادة
العميد عبدربه لعكب الشريف
– القائد المعروف من قوات الأمن الخاصة سابقاً – التي تتمركز في
صحراء عارين غربي شبوة
.
وقد استقطبت عناصر وطنية رافضة
لكلٍّ من التمدد الحوثي والطموحات الانفصالية
، واحتفلت في يونيو 2025 بتخريج أول دفعاتها ضمن برنامج تدريبي مدعوم سعودياً يهدف إلى بناء جيش وطني موحد ومنضبط.
شراكة استراتيجية من أجل اليمن
بدعم مستمر من المملكة العربية السعودية، تُعد "الطوارئ اليمنية" رمزاً للشراكة الاستراتيجية بين اليمن والتحالف العربي، حيث توفّر الرياض
مرتبات مجزية، وتسليحاً دقيقاً، وتدريباً عالي الجودة
، في إطار التزامها الثابت بدعم الشرعية والحفاظ على وحدة اليمن. وتعمل هذه القوات جنبًا إلى جنب مع الجيش الوطني، كجزء من الجهد الموحّد لاستعادة الدولة وفرض الأمن والاستقرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news