يمن ديلي نيوز:
قال عضو مجلس النواب المصري (البرلمان) “مصطفى بكري” إن اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بإقليم أرض الصومال “صومالي لاند” هدفه بسط نفوذها على الضفة المقابلة للبحر الأحمر، وتحديدًا مضيق باب المندب، بما يتيح لها موطئ قدم استراتيجي في المنطقة.
ودعا في تصريح خاص لـ”يمن ديلي نيوز” دول الإقليم والدول المشاطئة للبحر الأحمر إلى إدراك هذه الخطوة التي تستهدف أمنها القومي وأمن البحر الأحمر.والدول المشاطئة للبحر الأحمر هي المملكة العربية السعودية ومصر والسودان واليمن، وجيبوتي وإريتريا والأردن.
وحذر البرلماني المصري “مصطفى بكري” من خطورة اعتراف إسرائيل بصومالي لاند على عسكرة البحر الأحمر، وقال إن ذلك لن يكون في صالح العرب ولا في مصلحة اليمن أو المملكة العربية السعودية أو مصر أو السودان أو أي دولة أخرى.
وأضاف: إن إسرائيل تسعى إلى التمدد ومحاصرة عدد من الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، مشدداً على أن الهدف الأساسي من الاعتراف هو مصر والمنطقة العربية عمومًا.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى أيضًا من هذه الخطوة لتعميم ما يُعرف بـ”الإبراهيمية” في عدة دول بهدف تكريس الهيمنة الإسرائيلية وتوسيع دائرة التطبيع.
الجمعة الماضية، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة، في أول اعتراف بانفصال هذه الدولة التي تربطها حدود بحرية بالجمهورية اليمنية.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، وقّع “بنيامين نتنياهو” ووزير خارجيته جدعون ساعر مع رئيس جمهورية أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله، إعلانًا مشتركًا ومتبادلًا يُرسي هذا الاعتراف.
إسرائيل أول دولة تعترف بانفصال “أرض الصومال” المرتبطة بحرياً باليمن.. ماذا تعرف عنها؟
وفيما يتعلق بالتوقيت الذي اختارته إسرائيل لإعلان اعترافها بدولة “صوماليا لاند”، قال البرلماني بكري إن الوقت الحالي هو أفضل وقت لإسرائيل بعد تحقيق سيطرتها في غزة، وتدخلها في لبنان، وتوسعها في الأراضي السورية، إضافة إلى توجيه ضربات كبيرة للمنشآت في اليمن.
وأشاد بإصدار عدد من الدول العربية بيانات تنديد بهذه الخطوة في الصومال، إلى جانب مواقف الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ودول أخرى.
ودعا بكري إلى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لاتخاذ قرار واضح وصريح، وتوحيد الجهود العربية لرفض هذا الأمر ومساندة الدولة الصومالية لفرض سيادتها على كامل أراضيها.
وفي الشأن اليمني، شدد البرلماني المصري على أن ما يجري لا يخدم المصلحة اليمنية، داعيًا إلى العودة إلى طاولة الحوار بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي على أساس الوحدة، وضرورة الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة (شرقي اليمن).
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، الذي يشغل منصب عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، قد بدأ منذ أشهر سلسلة إجراءات وصفها الرئيس العليمي بالأحادية، بدأت بفرض شخصيات موالية له في الوزارات والمكاتب التنفيذية بالقوة.
ومطلع الشهر الجاري، دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بقوات عسكرية من محافظات الضالع ولحج وشبوة وأبين إلى المحافظات الشرقية (حضرموت – المهرة) وبسط السيطرة عليها بالقوة، وسط تقارير تحدثت عن انتهاكات متعددة طالت حقوق الإنسان، خاصة في سيئون.
وشملت الإجراءات الأحادية إصدار قرار بتشكيل اللجنة التحضيرية لهيئة الإفتاء الجنوبية، ودفع وزراء في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ونواب ورؤساء مكاتب تنفيذية، إلى جانب محافظين، لإعلان التمرد، الأمر الذي لقي رفضًا محليًا وإقليميًا ودوليًا واسعًا.
مرتبط
الوسوم
أرض الصومال
إسرائيل
البحر الأحمر
صوماليا لاند
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news