الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
أكد الشيخ السعودي سليمان الرحيلي، أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية وأستاذ كرسي الفتوى والمدرس بالمسجد النبوي وإمام وخطيب جامع قباء، أن التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة يجب التعامل معها وفق الأصول الشرعية السلفية الواضحة بعيدًا عن الأهواء والتقديرات الخاطئة.
وأوضح الرحيلي، في مقطع صوتي نشره على حسابه بمنصة “إكس” تعليقًا على أحداث حضرموت والمهرة، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي يُعد وليّ الأمر في اليمن، وقد قامت له الولاية ببيعة معروفة ويحظى باعتراف دولي، مؤكدًا أن ولايته ما تزال قائمة ولا يجوز شرعًا مزاحمته بولاية أخرى أو الخروج عليه.
وأضاف أن الأصول السلفية المبنية على الأدلة الصحيحة الثابتة حسمت هذا الأمر بيانًا شافيًا، مشددًا على أن طاعة وليّ الأمر واجبة ما لم يأمر بمعصية الله، ولا يجوز عصيانه أو طاعة غيره تحت ذرائع المصالح أو القبلية أو النخوة، طالما أن ولايته قائمة ولم يثبت عليه كفر أو شك.
وأشار الرحيلي إلى أن هذا الموقف ديني شرعي لا يقوم على حسابات المصالح التي قد يخطئ فيها الناس، معتبرًا أن منهج السلف في هذا الباب واضح وثابت ولا يقبل التلون أو الالتفاف عليه تحت أي مبرر.
ودعا الشيخ الرحيلي السلفيين على وجه الخصوص، وجميع المسلمين عمومًا، إلى الالتزام بهذه الأصول الشرعية، والابتعاد عن الفتن، وما قد يترتب عليها من فوضى وانقسام يضر بالدين والمجتمع.
ويرى مراقبون أن التحالف، بشقّيه الإماراتي والسعودي، يسعى إلى إدارة التباينات وزرع الشقاق داخل الساحة اليمنية، ويستخدم الدين والدعم المالي والعسكري بما يخدم أجندته ومصالحه الخاصة، لا بما يحقق استقرارًا حقيقيًا أو يعزز مؤسسات الدولة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news