أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
شهدت الساحة الدبلوماسية حراكاً إيرانياً مكثفاً تجاه الملف اليمني، حيث أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سلسلة من الاتصالات الرفيعة والمفاجئة شملت نظيره السعودي والقيادة الحوثية في صنعاء، مع التركيز بشكل خاص على التطورات المتسارعة في محافظة حضرموت.
ووفق ما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية، ركّز عراقجي خلال الاتصال على التطورات المتسارعة في جنوب اليمن، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ومشددًا على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ ما وصفه بـ«خارطة الطريق» للوصول إلى تسوية سياسية شاملة تسهم في تحقيق الاستقرار في اليمن والمنطقة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي موقف بلاده الداعي إلى محاسبة إسرائيل على الانتهاكات المرتكبة في المنطقة، مشددًا على أهمية استمرار التوافق والتعاون بين دول الإقليم باعتباره ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وفيما يتعلق بالملف اللبناني، أشار البيان الإيراني إلى أن عراقجي أدان استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، محمّلًا المجتمع الدولي والدول الضامنة لوقف إطلاق النار مسؤولية كبح ما وصفه بالتصعيد الإسرائيلي ضد الشعب اللبناني.
كما تطرّق الاتصال إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية بين طهران والرياض، حيث تبادل الوزيران وجهات النظر حول آليات تعزيز التنسيق والتعاون، في إطار توجه مشترك يهدف إلى دعم الأمن الإقليمي ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
اللعب على المكشوف!
وفي السياق نفسه أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية رسمياً عن إجراء اتصال هاتفي مباشر بين وزير خارجيتها، سيد عباس عراقجي، والمسؤول الحوثي عبد الواحد أبو راس، القائم بأعمال وزارة الخارجية في "حكومة التغيير والبناء" التابعة للجماعة بصنعاء.
وبحسب البيان الرسمي الإيراني، تركزت المحادثات بشكل أساسي على:
تطورات حضرموت: استعراض الأوضاع الأمنية والسياسية المتسارعة في جنوب اليمن، وتحديداً في محافظة حضرموت، وانعكاساتها على المشهد اليمني العام.
دلالات التحرك المتزامن
يرى مراقبون أن قيام طهران بالتواصل مع "الرياض" و"صنعاء" في آن واحد بشأن حضرموت، يعكس رغبة إيرانية في لعب دور "الضامن" أو الوسيط المباشر في الملفات الحساسة. كما يبعث الإعلان الرسمي عن الاتصال بمسؤول حوثي رسالة سياسية واضحة حول تجاوز مرحلة "التنسيق السري" إلى مرحلة "التحرك العلني" المؤثر في خارطة التوازنات جنوب اليمن.
تأتي هذه التحركات الدبلوماسية بينما تعيش حضرموت على فوهة بركان عسكري، مما يوحي بأن هناك ترتيبات إقليمية كبرى تجري خلف الكواليس لاحتواء الموقف قبل الانفجار الشامل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news