في تطور يُعدّ الأهم على الساحة اليمنية خلال الأيام الأخيرة، أعاد بيان وزير الدفاع اليمني الفريق
محسن الداعري
، بعد طول صمت، الأمل في إمكانية احتواء التوترات المتصاعدة بين أطراف الشرعية والانتقالي الجنوبي.
واعتبر الكاتب الصحفي
عبدالسلام القيسي
أن هذا البيان يُعدّ "بارقة أمل" قد تفتح نافذةً نحو انفراجة حقيقية في الأزمة السياسية والعسكرية الراهنة.
وقال القيسي في تحليله:
"صمْت وزير الدفاع خلال الفترة الماضية لم يكن هروبًا من المسؤولية، بل كان في صالح الجهود السعودية الرامية إلى احتواء الموقف. فالمملكة لا تسعى إلى خسارة أي طرف، بل تعمل بذكاء على
ترويض المجلس الانتقالي لا معاداته
".
وأشار القيسي إلى أن البيان الأخير للوزير الداعري يتميّز بـ"الحياد والمسؤولية"، مُشيدًا بحرص وزير الدفاع على عدم الانجرار إلى خطاب استقطابي، رغم الضغوط المتزايدة. وأضاف:
"الداعري برهن أنّه وزير لكل مكونات الشرعية، وليس وزيرًا ضد الجنوب. وهو يدرك تمامًا أنّ موقعه يتجاوز الولاءات الحزبية أو المناطقية، ليتّخذ مسارًا وطنيًّا يخدم التوافق".
ووصف القيسي البيان بأنه انعكاسٌ لقبول الوزير بـ"مهمة صعبة لكنها حاسمة"، متمثلة في أن يكون وزير دفاع لـ"الأشياء المتفق عليها"، لا لطرف على حساب آخر.
وخلص إلى أن مثل هذه المواقف المتزنة والواعية هي التي قد "تقود إلى تهدئة حقيقية، وتجاوز الأزمة قبل أن تخرج عن السيطرة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news