قالت مصادر عسكرية مطّلعة إن قادة عسكريين من المنطقة العسكرية الأولى وصلوا إلى المملكة العربية السعودية، في وقت تشهد فيه صحراء حضرموت تحشيدات قتالية متواصلة منذ ثلاثة أسابيع لقوات مدعومة سعوديًا، تمركزت في مديرية العبر وصحراء الوديعة بمديرية زمخ ومنوّخ غربي محافظة حضرموت، قرب الحدود اليمنية–السعودية.
وأوضحت المصادر لـ«المهرية نت» أن حجم القوات التي جرى حشدها إلى صحراء حضرموت يصل إلى نحو 12 لواءً من قوات “درع الوطن”، وهي تشكيلات سلفية مدعومة من السعودية، إضافة إلى قرابة خمسة ألوية من قوات الطوارئ اليمنية الخاضعة لقيادة القوات المشتركة للتحالف، إلى جانب عدة كتائب قتالية مساندة.
وأضافت المصادر أن التحشيدات شملت نقل تعزيزات من القوات المرابطة في المناطق الشمالية بمحافظة صعدة على الحدود مع السعودية، إلى مناطق في صحراء حضرموت، وأخرى إلى صحراء محافظة مأرب.
وبحسب المعلومات، فقد جرى نقل قوات تابعة لـمحور آزال، المتمركزة شمالي مديرية باقم بمحافظة صعدة، ويقودها العميد ياسر المعبري، حيث وصلت إلى نطاقات صحراوية ممتدة بين الوديعة والعبر، والمناطق الواقعة بين محافظات حضرموت وشبوة ومأرب والجوف.
وفي السياق ذاته، أفادت المصادر بأن السعودية عزّزت حماية قواتها في منطقة الوديعة بمعدات مدرعة، كما دفعت بقوات مدعومة بأسلحة ثقيلة وسلاح دروع ومدفعية إلى الشريط الحدودي الممتد بين الوديعة وثمود شرقًا، في خطوة تعكس رفع مستوى الجاهزية العسكرية في المنطقة.
وتأتي هذه التحركات، وفق مصادر عسكرية، بالتزامن مع التصعيد المستمر للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، واستمراره في رفض دعوات التهدئة والانسحاب، وإعادة الأوضاع في المحافظات الشرقية إلى ما كانت عليه قبل التصعيد.
ويرى مراقبون بأن التحشيدات السعودية الراهنة تحمل دلالات واضحة على ضغط عسكري وسياسي متزايد، وتهدف إلى فرض مسار تهدئة وإعادة ترتيب الأوضاع الميدانية في المحافظات الشرقية، في ظل تعنّت الانتقالي ورفضه الانسحاب من حضرموت والمهرة، وما يمثله ذلك من تهديد لاستقرار المنطقة واتساع رقعة التوتر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news