أكد المحلل السياسي السعودي المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، سلمان الأنصاري، اليوم الأحد، أن المملكة العربية السعودية تؤدي دورًا محوريًا في دعم استقرار وأمن الجنوب اليمني، مشددًا على أن هذا الدور يتجاوز الدعم الاقتصادي ليشمل الحفاظ على السلم الأهلي ومنع الانزلاق نحو صراعات داخلية.
وقال الأنصاري، في تدوينة نشرها على حسابه في منصة «إكس»، إن العقلاء في الجنوب اليمني يدركون أن السعودية ليست فقط الداعم الأكبر لاقتصاد الجنوب، بل تمثل أيضًا صمام الأمان الحقيقي لاستقراره وأمنه.
وأضاف أن حكمة الرياض وصبرها أسهما في تجنيب الجنوب حربًا أهلية مدمرة، محذرًا من أن غياب هذا الدور كان سيقود إلى فوضى واسعة “لا تُبقي ولا تذر”، على حد تعبيره.
وأشار الأنصاري إلى أن السعودية لطالما قدّمت نهج الحكمة والحوار في تعاملها مع تطورات الملف اليمني، مؤكدًا في الوقت ذاته أن للصبر حدودًا، وأن استمرار التعقيدات دون حلول يضع الجميع أمام مسؤولياتهم.
ومنذ مطلع ديسمبر الجاري، فرضت قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على محافظتي حضرموت والمهرة، اللتين تشكلان ما يقارب نصف مساحة اليمن، بنحو 555 ألف كيلومتر مربع.
وشهدت حضرموت، مساء الجمعة، تصعيدًا عسكريًا جديدًا أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إثر اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي وحلف قبائل حضرموت، الذي يطالب بحكم ذاتي للمحافظة.
وعلى إثر ذلك، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، في بيان رسمي، تحالف دعم الشرعية إلى اتخاذ التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت، ومساندة الجيش في فرض التهدئة.
كما جدد العليمي مطالبته بالانسحاب الفوري لقوات المجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة، وتسليم الملف الأمني لقوات درع الوطن، التي أُنشئت عام 2023 وتخضع لقيادته بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
بدوره، قال المتحدث باسم قوات التحالف، تركي المالكي، إن أي تحركات عسكرية تتعارض مع جهود السعودية والإمارات الرامية إلى خفض التصعيد “سيجري التعامل معها بشكل مباشر لحماية أرواح المدنيين”.
كما طالب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان المجلس الانتقالي بسحب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة.
وكان المجلس الانتقالي قد أعلن، يوم الجمعة، انفتاحه على “أي تنسيق أو ترتيبات تضمن المصالح المشتركة مع السعودية”، مع تمسكه بما وصفه بـ“تطلعات شعب الجنوب”، في إشارة واضحة إلى مشروع الانفصال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news