حذر كاتب ومحلل سياسي سعودي، من التداعيات الخطيرة لمحاولات المجلس الانتقالي الجنوبي التمدد في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكداً أن هذا المسار لم يعد مجرد صراع محلي، بل تحول إلى عامل إرباك للأمن الإقليمي ومساس مباشر بالأمن القومي السعودي.
غطاء خارجي وتمدد خارج السياق
وأوضح الكاتب والباحث الاستراتيجي السعودي، تركي القبلان، رئيس مركز ديمومة للدراسات والبحوث، أن المأزق الذي يواجهه المجلس الانتقالي اليوم في المحافظات الشرقية لا يمكن قراءته بمعزل عن "الدور الخارجي" الداعم له، مشيراً إلى أن هذا الدعم وفر للمجلس غطاءً سياسياً وأمنياً مكّنه من التمدد خارج سياقه الاجتماعي الطبيعي. واعتبر أن هذا الدعم لم يكتفِ بإعادة تشكيل توازنات الجنوب، بل أسهم عملياً في تعطيل معركة استعادة الدولة ضد المليشيا الحوثية عبر تشتيت الجهد الوطني وتحويل الصراع إلى مواجهة على النفوذ والمناطق.
تهديد الحدود والابتزاز الاستراتيجي
وفي قراءة للأبعاد الأمنية، شدد القبلان على أن انتقال هذا التمدد إلى حضرموت والمهرة يمسّ الأمن القومي السعودي بصورة مباشرة.. مشيرًا إلى أن محاولة فرض قوى لا تخضع لمنطق الدولة ولا لسلسلة قيادة وطنية موحدة في محافظات متاخمة للحدود السعودية يخلق فراغات أمنية خطرة.
وحذر القبلان من أن هذا الواقع يجعل المنطقة بيئة قابلة للاختراق والابتزاز الاستراتيجي، مما يهدد استقرار دول الجوار.
واختتم الباحث السعودي رؤيته بالتأكيد على أن "الدعم غير المنضبط" للمجلس الانتقالي تحول من ورقة نفوذ إقليمي إلى عامل زعزعة للاستقرار، واضعاً علامات استفهام جدية حول كلفة الاستمرار في هذا المسار على أمن اليمن والمنطقة، ومشدداً على ضرورة إخضاع كافة القوى لمنطق الدولة والقيادة الموحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news