أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه القاطع لسحب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكداً أن طموحات الانفصال باتت "شبه مكتملة" وأن الجنوب يقترب من لحظة إعلان الدولة.
جاء ذلك على لسان رئيس الجمعية الوطنية (علي الكثيري)، خلال لقائه في مدينة سيئون (في حضرموت) وجهاء وأعيان مديرية رخية، بحسب الموقع الإلكتروني للمجلس.
وتأتي تصريحات الكثيري، ضمن الردود الصريحة على الموقف السعودي والدولي، الذي يشدد على ضرورة خروج مليشيات الانتقالي من حضرموت والمهرة.
وأكد الكثيري أن الجنوب يقترب من "لحظة حاسمة" تتمثل في إعلان الدولة، مشيراً إلى أن هذا المشروع أصبح "شبه مكتمل".
وشدد على رفض دعوات المغادرة، مدعياً أن "شعب الجنوب يدافع عن أرضه التي حررها"، وأن أبناء حضرموت هم من طالبوا بتدخل القوات الجنوبية.
وهاجم الكثيري الحكومة اليمنية (دون تسميتها)، واصفاً إياها بأطراف "فشلت في تحرير مناطقها وتسعى لتصفية قضية الجنوب".
ودعا إلى "تحصين الجبهة الداخلية" من أي انقسامات، في إشارة إلى المكونات الحضرمية المعارضة لوجود الانتقالي (مثل حلف القبائل والجامع).
والرغم من حديث الكثيري عن "الحرص على العلاقات مع السعودية والإمارات"، إلا أن رفض الانسحاب هو بمثابة رفض عملي وميداني لمبادرة الأمير خالد بن سلمان والوساطة المشتركة.
كما يمثل إصرار الانتقالي على البقاء والتموضع العسكري اختباراً حقيقياً لبيان المتحدث باسم التحالف، اللواء تركي المالكي، الذي توعد بـ "التعامل المباشر" مع أي تحركات تخالف جهود خفض التصعيد.
ويأتي هذا الرفض في ظل إجماع دولي (أمريكي، روسي، عربي) على وحدة اليمن ورفض الأعمال الأحادية، مما قد يحول الانتقالي من "شريك في السلطة" إلى "كيان متمرد" دولياً وقانونياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news