أعربت الجزائر عن "بالغ قلقها وانشغالها" إزاء التطورات العسكرية والسياسية المتسارعة التي تشهدها محافظتا المهرة وحضرموت شرقي اليمن.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، حذرت الدولة من أن هذه التحركات "الأحادية" قد تترتب عليها تداعيات خطيرة تمس بشكل مباشر أمن واستقرار اليمن ووحدته الوطنية.
وأكد البيان على المبادئ الثابتة للجزائر الداعمة لسيادة الدول وسلامتها الترابية، مشدداً على ضرورة تجنيب اليمن "مزيداً من التصعيد والتوتر والانقسام".
ووجهت الخارجية الجزائرية نداءً عاجلاً إلى كافة الأطراف اليمنية المعنية بضرورة التحلي بروح المسؤولية والحكمة وضبط النفس لتجنب الانزلاق نحو صراعات جانبية.
كما دعت إلى الالتزام بخيار الحوار كسبيل وحيد لحلحلة الخلافات واستئناف المسار السياسي الشامل الذي يكفل استعادة مؤسسات الدولة وحفظ سلامة الأراضي اليمنية.
ويأتي الموقف الجزائري في وقت تشهد فيه المناطق الشرقية لليمن توتراً غير مسبوق، حيث رفض المجلس الانتقالي الانفصالي دعوات إقليمية ودولية للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها مؤخراً في المهرة وحضرموت، معتبراً تحركاته جزءاً من "تأمين الجنوب"، فيما وصفتها الحكومة الشرعية بأنها "تمرد" وخرق للتوافقات الوطنية.
وثمنت الجزائر في ختام بيانها كافة المساعي الإقليمية والدولية الرامية لاحتواء الأزمة بالسبل السلمية، مؤكدة دعمها للدبلوماسية التي تضع مصلحة الشعب اليمني فوق أي اعتبارات أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news