يمن ديلي نيوز
: شدد رئيس المجلس الانتقالي في وادي وصحراء حضرموت، محمد عبدالملك، يوم السبت 27 ديسمبر/كانون الأول، على أن مطلبهم هو بقاء قواتهم العسكرية في حضرموت، مؤكدًا أنهم لن ينسحبوا منها، وأنهم جاؤوا ليبقوا.
وسيطرت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظات الضالع ولحج وأبين وشبوة، مطلع الشهر الجاري، على مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة، تلا ذلك قيام الانتقالي الجنوبي بدفع وزراء في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا لإعلان التمرد، الأمر الذي لقي رفضًا محليًا وإقليميًا ودوليًا واسعًا.
وقال في تصريحات بثتها قناة “سكاي نيوز عربية” التابعة لدولة الإمارات: “إذا تواجدت قوات جنوبية حضرمية، فنحن مستعدون للشراكة معها ضمن عمليات مشتركة، أما أي قوات من المناطق الشمالية، فليس بيننا وبينهم إلا الحديد والنار”.
جاء ذلك عقب تهديد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، تركي المالكي، صباح اليوم، بالتعامل مع أي تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي تخالف خفض التصعيد في حضرموت، مؤكدًا أن التحالف العربي سيتعامل مع أي تحركات عسكرية تخالف الجهود التي تقودها السعودية ودولة الإمارات، من شأنها خفض التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأوضح المالكي أن ذلك جاء استجابةً للطلب المقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين في محافظة حضرموت، نتيجة الانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة التي تعرضوا لها من قبل عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وشدد على أن عزم التحالف في التعامل مع التحركات العسكرية المخالفة يأتي استمرارًا للجهود الدؤوبة والمشتركة التي تبذلها السعودية والإمارات لخفض التصعيد، وخروج قوات المجلس الانتقالي، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.
كما شدد على أن أي تحركات عسكرية تخالف هذه الجهود سيتم التعامل معها بشكل مباشر وفي حينه، بهدف حماية أرواح المدنيين وإنجاح الجهود السعودية الإماراتية.
من جانبه، قال وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إنه حان الوقت للمجلس الانتقالي الجنوبي لإخراج قواته من محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليمها سلميًا لقوات درع الوطن والسلطة المحلية.
ودعا، في مقال له نشره على حسابه بمنصة “إكس” بعنوان “إلى أهلنا في اليمن”، المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية-الإماراتية لإنهاء التصعيد.
وأشار إلى دور التحالف العربي في “تحرير” محافظات جنوب اليمن من جماعة الحوثي المصنفة إرهابية خلال عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، في سبيل استعادة سيطرة الدولة اليمنية على كامل أراضيها، مؤكدًا أن للتحالف دورًا محوريًا في تحرير جنوب اليمن.
وعقب تصريحات وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم التحالف العربي، سارع الانتقالي الجنوبي إلى عقد اجتماع بالقيادة التنفيذية العليا ترأسه عيدروس الزُبيدي، وحضره نائبه عبدالرحمن المحرمي، أعلن فيه انفتاحه على أي “ترتيبات تضمن حماية الجنوب وأمنه واستقراره، ووحدة وسلامة أراضيه، وبما يلبي تطلعات وإرادة شعبه في الحرية والعيش الكريم، ويحقق المصالح المشتركة مع دول التحالف”.
وقال الانتقالي الجنوبي في اجتماعه إنه يثمن جهود “التحالف العربي” بقيادة السعودية والإمارات لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، “بما يعزز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة”.
وزير الدفاع السعودي: حان الوقت لخروج قوات “الانتقالي الجنوبي” من حضرموت والمهرة
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في تدوينة على منصة “إكس” تعاملت معها وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن استجابة التحالف العاجلة لطلبه ستفضي إلى استعادة الأمن والاستقرار، وصون السلم الأهلي، والمركز القانوني للجمهورية اليمنية.
ودعا العليمي المجلس الانتقالي إلى الاستجابة الفورية لهذه الجهود، والانسحاب من حضرموت والمهرة، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن والسلطات المحلية، حفاظًا على وحدة الصف والمصلحة العليا للبلاد.
ومساء الجمعة، تقدم رئيس مجلس القيادة الرئاسي بطلب إلى قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن باتخاذ جميع التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء في محافظة حضرموت، ومساندة القوات المسلحة على فرض التهدئة وحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية.
مصدر حكومي: رشاد العليمي طلب من التحالف مساندة القوات المسلحة اليمنية لفرض التهدئة
مرتبط
الوسوم
محافظة حضرموت
المجلس الانتقالي الجنوبي
التحالف العربي
السعودية
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news