اختتمت مؤسسة حماية الأطفال والشباب بمحافظة الضالع اليوم فعاليات العام الثاني 2025 من برنامج الدعم النفسي والاجتماعي الذي يقام في المساحة الصديقة والآمنة للأطفال بمنطقة الضبيات. تحت شعار “الضبيات.. عام من الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال”، كرّمت المؤسسة مسيرة عام كامل من العمل الدؤوب في خدمة الطفولة وحماية المجتمع.
استهدفت البرامج خلال العام المنصرم آلاف الأطفال والشباب وأولياء الأمور من الذكور والإناث في المنطقة، حيث ركزت التدخلات على تعزيز السلامة النفسية للأطفال والمراهقين وتوفير بيئة تعليمية وترفيهية آمنة تعوضهم عن الآثار السلبية الناجمة عن الظروف الصعبة. وقد نجحت المساحة الصديقة في تغيير سلوك الأطفال وتنمية مهاراتهم وتعزيز قدرتهم على الصمود.
وأوضح مسؤول مؤسسة حماية الأطفال والشباب بمحافظة الضالع في كلمته أن المشروع نفذ بالشراكة مع منظمة _DORCAS_ وتمويل من التحالف الهولندي للإغاثة (DRA) ضمن مشروع الاستجابة المشتركة لليمن 2024‑2026. وشمل إنشاء وتجهيز المساحة الصديقة بالألعاب والمرافق اللازمة، وتنظيم أنشطة ترفيهية وتعليمية وثقافية، بالإضافة إلى جلسات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وأسرهم لمساعدتهم على التعافي من الأزمات والضغوط النفسية الناجمة عن الصراع والمخاطر الأخرى.
كما قدم المشروع خدمات إدارة الحالة للأطفال المستضعفين، وجلسات نهج التواصل التي تعزز الصمود وتحمل الضغوطات، وتنمية السلوك والمهارات لدى الأطفال والمراهقين. وتم تشكيل لجنة حماية مجتمعية وتدريب أفراد المجتمع المحلي على مهارات الدعم النفسي والاجتماعي وقضايا حماية الأطفال وسياسات الحماية، وهي الجهود التي بدأت في بداية عام 2024 وتمتد حتى نهاية 2026.
وأشار المدير التنفيذي للمؤسسة إلى أن اختيار منطقة الضبيات يأتي ضمن خطة المؤسسة لتوسيع نطاق استهدافها والوصول إلى المناطق النائية، وضمان وصول خدمات الحماية والترفيه إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال. وأكد أن “المساحات الصديقة” ليست مجرد مكان للعب، بل هي محاضن تربوية ونفسية تسعى لبناء جيل سوي ومتعلم.
وفي ختام حديثه، أكد المدير التنفيذي استمرار التعاون مع السلطات المحلية والمنظمات العاملة في مجال حماية الطفل لضمان تقديم خدمات متكاملة وفعالة، وتفعيل آليات المساءلة بما في ذلك آليات الشكاوى والمقترحات لضمان استجابة المشروع لاحتياجات المجتمع المحلي حتى نهاية عام 2026.
من جانبهم، أعرب أهالي المنطقة عن سعادتهم الغامرة بهذه اللفتة الإنسانية، مقدمين الشكر للمؤسسة وفريق العمل والجهات الداعمة، مؤكدين أن هذه الأنشطة تترك أثراً طيباً في نفوس أطفالهم وتخفف من الضغوطات النفسية، وأنهم يقفون بجانب مؤسسة حماية الأطفال والشباب في جميع برامجها المستقبلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news