أكد رئيس اللجنة الإعلامية لحلف قبائل حضرموت، صبري سالمين، في تصريح لقناة "الحدث"، أن المجلس الانتقالي الجنوبي ماضٍ في مشروع الفوضى داخل اليمن، مشيراً إلى أن ما يجري في محافظة حضرموت "يخرج عن السيطرة".
وأوضح سالمين، في التصريحات التي طالعها "المشهد اليمني"، أن عناصر المجلس الانتقالي ارتكبت جرائم منظمة شملت اعتقالات تعسفية، إلى جانب استمرار الحصار المفروض على بعض المناطق في المحافظة، لافتاً إلى أن الخطاب الإعلامي للانتقالي يعكس بوضوح استمرار هذه الانتهاكات.
وأضاف أن قوات ما يُسمى بـ"النخبة الحضرمية" لم تعد تمثل حضرموت بعد التدخلات المباشرة للمجلس الانتقالي، مؤكداً أن أبناء القبائل يرفضون فرض المشاريع بالقوة، ويتمسكون بحقن الدماء وصون السلم الأهلي.
ودعا رئيس اللجنة الإعلامية للمجلس الانتقالي إلى تحكيم العقل والابتعاد عن التصعيد، مشدداً على أن حماية حضرموت لا تكون عبر الفوضى أو الصراعات الداخلية، بل من خلال وحدة الصف وتغليب المصلحة العامة.
بيان قبلي: مداهمات واعتقالات تعسفية تشنها مليشيات الانتقالي بحق المدنيين في حضرموت
هذا وتواصل مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي تمردها على الشرعية الدستورية ومرجعيات المرحلة الانتقالية المعترف بها دولياً، بما في ذلك اتفاق نقل السلطة واتفاق الرياض، متجاهلة التحذيرات والدعوات المحلية والإقليمية والدولية التي طالبتها بوقف الإجراءات الأحادية الخارجة عن إطار التوافق الوطني والشرعية، والتراجع عن تحركاتها الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، والتي تشكل تهديداً للأمن اليمني والإقليمي والدولي.
ومنذ الثالث من ديسمبر الجاري، تواصل مليشيات الانتقالي ارتكاب الانتهاكات الجسيمة بحق أهالي حضرموت، الأمر الذي دفع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي إلى تقديم طلب رسمي لقيادة تحالف دعم الشرعية، ممثلة بالمملكة العربية السعودية، للتدخل العسكري والتعامل المباشر مع أي تحركات تخالف جهود خفض التصعيد في حضرموت والمهرة.
وفي السياق ذاته، أصدرت الدول العربية والإسلامية، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والدول الغربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بيانات متطابقة أكدت جميعها دعم وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، وتجديد مساندتها لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والحكومة الشرعية، إضافة إلى تأييدها للجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news