أكّدت وزارة الصحة والبيئة في صنعاء، أهمية التأهب والوقاية من الأوبئة والجوائح، والعمل على دعم البحث العلمي لتطوير القطاع الصحي في هذا الجانب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للتأهب والاستعداد للأوبئة، جددّت فيه الوزارة الدعوة للمنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي الاضطلاع بمسؤولياتها والاستمرار في دعم النظام الصحي والتركيز على تعزيز التأهب للأوبئة كأولوية.
وأشار الناطق الرسمي باسم الوزارة أنيس الأصبحي، إلى أن العدوان والحصار حوّلا الشعب اليمني إلى مختبر مأساوي لتتحول فيه الأوبئة إلى أسلحة قتل جماعي.
وأوضح البيان، أن الوقاية من الجوائح، تبدأ بوقف العدوان ورفع الحصار لأن استمراره يشكل جريمة حرب جماعية بحق المدنيين وانتهاكًا صارخا لكل الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية.
وأكد البيان، أنه لا يمكن بناء أنظمة صحية مرنة تحت وطأة القصف والحصار، فالأوبئة لا تعترف بالحدود، وتفشي الأمراض في اليمن يهدد الاستقرار الصحي الإقليمي والعالمي، مشيرًا إلى أن الحماية الصحية حق إنساني أساسي، وليس رفاهية قابلة للتفاوض.
وطالب بضرورة رفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي أمام الإمدادات الطبية والعلاجية والغذائية دون عوائق، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك العاجل والوفاء بالتزاماته وتحمل مسؤوليته لحل المشكلات الإنسانية وإعادة الدعم للبرامج الصحية والتغذوية والاستجابة السريعة لمخاطر الأمراض المستجدة.
وأوضح أن اليمن يتعرض لأكبر أزمة إنسانية في العالم حسب تصنيف المنظمات الدولية، حيث حوّلت سنوات العدوان والحصار الشامل النظام الصحي من خط دفاع أول إلى معاناة كبيرة جدًا وخلقت ظروفاً مثالية لتفشي الأوبئة وساهم العدوان والحصار في انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة.
وأفاد بأن الحصار تسبب في عدم توفير الأدوية والمضادات للعدوى والإمدادات الطبية والتشخيصية، ما نتج عن ذلك زيادة في عدد الوفيات نتيجة تفشي الأمراض الوبائية وكذا الأمراض السارية الأخرى والتي عاودت الظهور من جديد بطفرات جديدة.
وأوضح أن هناك قرابة 17 مليون شخص، يعانون من الجوع الحاد، وأكثر من 2.6 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، بينهم 630 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم الذي يهدّد حياتهم بشكل مباشر، يواجه منهم 400 ألف طفل الموت جوعاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news