يمن ديلي نيوز
: قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول، إنها تتابع بقلق تصاعد الوضع العسكري والسياسي في المحافظات الشرقية لليمن (حضرموت والمهرة)، نتيجة الاشتباكات بين مختلف الوحدات التابعة للقوات الموالية للحكومة، بما في ذلك التشكيلات الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.
جاء ذلك في بيان صحفي للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بشأن تصاعد التوتر في جنوب اليمن، تابعه “يمن ديلي نيوز”.
ودعت زاخاروفا جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والسعي لإيجاد حلول توافقية مقبولة لدى الجميع لمعالجة المشكلات والخلافات القائمة، وذلك في إطار حوار يمني–يمني بنّاء.
ورحبت بما ورد في بيان وزارة خارجية المملكة العربية السعودية بشأن الجهود المشتركة التي تبذلها المملكة ودولة الإمارات، والرامية إلى خفض مستوى التوتر وتسريع استقرار الأوضاع في جنوب اليمن، بما في ذلك إرسال فريق عسكري مشترك إلى عدن لتقديم الدعم للأطراف اليمنية في تجاوز تداعيات هذه الأزمة.
وشددت على ضرورة أن يكثف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، جهوده لتحقيق تطبيع مستدام للأوضاع، وإطلاق حوار يمني شامل لدفع عملية التسوية السياسية.
وأكدت استعداد بلادها لمواصلة التعاون البنّاء بما يخدم تحقيق هذه الأهداف، مع السلطات اليمنية الرسمية وكافة القوى السياسية المؤثرة، وكذلك مع شركاء روسيا في المنطقة، وفي مقدمتهم السعودية والإمارات.
وتشهد محافظة حضرموت منذ مطلع الشهر الجاري توترات عسكرية وسياسية، عقب اجتياح المجلس الانتقالي الجنوبي محافظتي حضرموت والمهرة، وبلغت ذروتها مطلع الأسبوع الجاري، بعد رفض الانتقالي مقترحات الوفد السعودي بانسحاب قواته إلى خارج المحافظتين.
رفض المجلس الانتقالي خروج قواته التي استقدمها من محافظات أبين وشبوة والضالع وعدن، وشن عمليات مداهمة على منازل المدنيين، وأعلن اعتصامًا مفتوحًا للمطالبة بالانفصال، قوبل بتحذيرات سعودية مباشرة عبر شن غارتين على معسكر نحب بمديرية غيل بن يمين، الذي سيطرت عليه قوات النخبة الحضرمية الموالية للانتقالي الجنوبي.
وقال المجلس الانتقالي إن القصف السعودي الذي استهدف مواقع تابعة له في محافظة حضرموت لن يخدم أي مسار تفاهم، ولن يثني شعب الجنوب عن المضي نحو استعادة كامل حقوقه، مشددًا على أن تحرك قواته جاء استجابة لدعوات أبناء الجنوب لمواجهة التهديدات الأمنية المتمثلة في الجماعات الإرهابية، وقطع إمدادات وخطوط التهريب.
وقال المجلس في بيان تابعه “يمن ديلي نيوز” إن تحرك قواته جاء من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار، وحماية مؤسسات الدولة، ومعالجة الاختلالات الجسيمة التي أثرت على الخدمات العامة وحياة المواطنين وأمنهم المعيشي.
ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، تشهد مديرية غيل بن يمين توترات عسكرية، بلغت ذروتها أمس الخميس، حين أقدمت قوات الدعم الأمني التابعة للانتقالي الجنوبي على دفع تعزيزات عسكرية إلى المديرية، التي تُعد المركز الرئيسي لحلف قبائل حضرموت.
وقوبلت التحركات العسكرية للانتقالي في مديرية غيل بن يمين بتصدّي مجاميع مسلحة تابعة لحلف القبائل، حيث دارت اشتباكات وُصفت بـ”العنيفة” بين الطرفين، عقب كمائن نصبها مسلحو الحلف، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
“الانتقالي الجنوبي” يقول إن القصف السعودي لن يثني شعب الجنوب عن استعادة حقوقه
مرتبط
الوسوم
وزارة الخارجية الروسية
المجلس الانتقالي الجنوبي
المحافظات الشرقية
تطورات الأوضاع في حضرموت
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news