في تطور ميداني خطير يشهد تصاعداً في وتيرة التوترات، أعلنت مصادر محلية عن سيطرة قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مساء اليوم الخميس، على آخر المعسكرات والمواقع العسكرية التي تتبع لما يُعرف بـ "حلف قبائل حضرموت" في منطقة غيل بن يمين النفطية بمحافظة حضرموت.
وبحسب ما تناقلته وسائل إعلام تابعة للانتقالي ونقلته شهود عيان من أهالي المنطقة، فإن العملية العسكرية لم تشهد مواجهات مباشرة تُذكر، حيث قام مسلحو "حلف القبائل" بإجراء انسحاب سريع ومفاجئ من مواقعهم المتقدمة، مما مهد الطريق أمام قوات الانتقالي للدخول وفرض السيطرة الكاملة دون عوائق تُذكر، وهو ما أثار تساؤلات حول ملابسات هذا الانسحاب المتزامن مع التحركات العسكرية المكثفة.
ووصفت مراقبين للحالة الأمنية هذه التحركات بأنها "توسع مريب" من قبل المليشيات التابعة للانتقالي، مشيرين إلى أن الهدف الحقيقي يتجاوز الأعذار الأمنية المعلنة لينصب على السيطرة على مناطق الامتياز النفطي والثروات في مديرية غيل بن يمين.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود حثيثة لتعزيز نفوذ المجلس الانتقالي ميدانياً، مستغلةً حالة الفراغ الأمني والانقسامات القبلية، لترسخ وجودها في أحد أهم الممرات الاستراتيجية والمناطق الغنية بالموارد الطبيعية.
وفي السياق، تسود منطقة غيل بن يمين وما حولها حالة من التأهب الأمني غير المسبوقة، مع تحركات عسكرية لافتة للنظر، وسط مخاوف من تصاعد الأوضاع وتداعياتها على الاستقرار النسبي في الوادي، مما يجعل المستقبل الميداني للمنطقة مرهوناً بتطورات الصراع بين هذه القوى المتصارعة على النفوذ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news