كريتر سكاي/خاص
قالت الناشطة الحقوقية نورا الجروي إن ما جرى مؤخرًا من صفقات تبادل جثث وأسرى في اليمن يعكس حجم الكارثة الإنسانية العميقة التي خلّفتها عشر سنوات من الحرب، مؤكدة أن هذه المشاهد لا يمكن توصيفها كإنجاز سياسي بقدر ما تمثل إدانة صريحة لحرب عبثية دفعت باليمنيين إلى أحد أكثر فصول تاريخهم قتامة.
وأوضحت الجروي أن صفقة التبادل، التي جرت برعاية الأمم المتحدة وبإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وشملت تبادل آلاف الأسرى والمعتقلين، كشفت عن نزيف إنساني هائل لم يقتصر على الأحياء، بل امتد إلى انتشال آلاف الجثث لضحايا سقطوا على امتداد سنوات الصراع، كثير منهم دُفنوا دون هوية أو محاسبة.
وحملت الجروي الجماعات المتطرفة، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين والحوثيين، مسؤولية الدفع بالبلاد نحو هذا المصير، معتبرة أن تقديم المشاريع الأيديولوجية والمصالح الضيقة على حساب الدولة والإنسان حوّل اليمن إلى ساحة صراع مفتوحة كان المدنيون وقودها الأساسي.
وأكدت أن استمرار صفقات التبادل واستعادة الجثث يطرح تساؤلات مؤلمة حول غياب العدالة والحكمة، ومتى يمكن لليمن أن يصل إلى سلام حقيقي يضع حدًا لمعاناة إنسانية مستمرة، ويعيد الاعتبار لقيمة الحياة والدولة معًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news