اعترفت مليشيا الحوثي، بعد أشهر من التعتيم والإنكار، بمصرع عدد كبير من خبرائها وعناصرها العاملين في سلاح الصواريخ والطيران المسيّر، جراء غارات غربية دقيقة استهدفت مواقع عسكرية تابعة لها خلال شهر مارس الماضي، في اعتراف متأخر يكشف حجم الخسائر التي حاولت الجماعة إخفاءها.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للمليشيا أن الجماعة تستعد لتشييع عدد من قتلاها، يتقدمهم خبير الصواريخ والطيران المسيّر زكريا عبدالله يحيى حجر، إلى جانب شقيقه أحمد، وشخص ثالث يدعى عبدالله يحيى عبدالله حجر، إضافة إلى حسين يحيى عبدالله الهاشمي، وذلك بعد نحو تسعة أشهر من التكتم الإعلامي.
وكانت منصات ومصادر عسكرية متخصصة، من بينها منصة “ديفانس لاين”، قد كشفت في وقت سابق هوية زكريا حجر، مؤكدة دوره المحوري في تشغيل وتطوير منظومات الصواريخ والطيران المسيّر لدى الحوثيين، قبل أن تؤكد مصرعه في الغارات التي نُفذت خلال مارس المنصرم.
ورغم وضوح المعلومات منذ ذلك الوقت، واصلت المليشيا سياسة الإنكار والتضليل، في محاولة لاحتواء الصدمة داخل صفوفها ومنع انكشاف حجم الاختراقات والضربات الدقيقة التي طالت أخطر كوادرها العسكرية.
وبحسب المعلومات المتداولة، تضم قائمة القتلى الذين سيتم تشييعهم أيضًا محمد خالد يحيى الحيفي، أحد العناصر المشغلة في ما تُسمى بـ”القوة النوعية”، ويشغل منصب مسؤول عمليات القوى النوعية، ما يؤكد أن الضربات الغربية أصابت مفاصل حساسة في البنية العسكرية والتقنية للمليشيا.
ويعكس هذا الاعتراف المتأخر فشل الحوثيين في حماية قياداتهم وخبرائهم، ويكشف زيف الخطاب الدعائي الذي طالما حاول تصوير الجماعة كقوة عسكرية منيعة، في وقت تساقطت فيه أبرز كوادرها تحت ضربات دقيقة أربكت قدراتها الصاروخية والجوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news