الجنوب اليمني: أخبار - لحج
تشهد محافظة لحج حالة انقسام واضحة داخل صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي، عقب رفض وفود من مديريات ردفان ويافع المشاركة في مخيم الاعتصام الذي يقيمه المجلس في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، في تطور يعكس تصاعد الخلافات التنظيمية والسياسية داخل المجلس على المستوى المحلي.
وأفادت مصادر محلية بأن المقاطعة جاءت على خلفية اعتراضات مباشرة على أداء رئيس المجلس الانتقالي في لحج وضاح الحالمي، حيث تتهمه قيادات وقواعد من ردفان ويافع بتهميش قضايا مديرياتهم وعدم تمثيلها بشكل عادل داخل هياكل المجلس، إضافة إلى الانفراد باتخاذ القرار وإدارة الملفات المحلية دون توافق واسع.
وبحسب المصادر، فإن الخلافات لم تعد محصورة في إطار تنظيمي محدود، بل امتدت إلى القواعد الشعبية، التي بدأت تعبر عن استيائها من طريقة إدارة المجلس في المحافظة، معتبرة أن الاعتصام في الحوطة لا يعكس إجماعا داخليا بقدر ما يكشف عمق الانقسام بين قيادة المحافظة وبعض المديريات الفاعلة.
وتشير المعطيات إلى أن هذا التطور يضع قيادة وضاح الحالمي أمام اختبار صعب، في ظل مطالب متزايدة بفتح حوار جاد مع المديريات المقاطعة، ومعالجة أسباب الاحتقان، خشية أن يؤدي استمرار الخلاف إلى إضعاف حضور المجلس الانتقالي في لحج وتقليص قدرته على الحشد والتعبئة.
ويرى مراقبون أن فشل قيادة المجلس في احتواء هذا الانقسام قد ينقل الخلاف من مستواه المحلي إلى أبعاد أوسع داخل المجلس، ويؤثر على صورته أمام أنصاره، خصوصا في مرحلة يسعى فيها إلى إظهار تماسك داخلي، بينما تكشف التطورات في لحج عن تصدعات واضحة داخل بنيته التنظيمية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news