آ
أعلنت عدة سلطات محلية في عدد من المحافظات الجنوبية اليمنية، خلال الساعات والأيام الماضية، تأييدها للمجلس الانتقالي الجنوبي، في خطوة تعكس اتساع رقعة الاصطفاف السياسي لصالح المجلس المدعوم إماراتيًا، وذلك على خلفية التطورات المتسارعة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد.
وجاءت بيانات التأييد من محافظات من بينها عدن ولحج والضالع وأبين، أكدت فيها دعمها لما وصفته بـâ€حق أبناء الجنوب في إدارة شؤونهمâ€، ووقوفها إلى جانب المجلس الانتقالي في ما اعتبرته “محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار†في المحافظات الشرقية.
ويأتي هذا الحراك السياسي في وقت تشهد فيه حضرموت والمهرة توترًا متصاعدًا، على خلفية تحركات وبيانات متبادلة بين قوى محلية وقبلية من جهة، والمجلس الانتقالي من جهة أخرى، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع نحو صراع جديد يهدد الهشاشة الأمنية في المنطقة.
ويرى محللون أن إعلان هذه السلطات المحلية تأييدها للمجلس الانتقالي يمثل محاولة لإضفاء غطاء سياسي وإداري على تحركاته في حضرموت والمهرة، في ظل رفض واسع داخل المحافظتين لأي وجود عسكري أو سياسي لا يحظى بتوافق محلي.
كما تعكس هذه البيانات، بحسب مراقبين، تعمق الانقسام داخل معسكر الحكومة المعترف بها دوليًا، وتآكل نفوذها في المحافظات الجنوبية، مقابل تصاعد دور الفاعلين المحليين المدعومين إقليميًا، الأمر الذي قد يعقّد جهود التهدئة التي تقودها أطراف إقليمية ودولية.
وتحذر مصادر سياسية من أن استمرار هذا المسار قد يؤدي إلى إعادة إنتاج صراع موازٍ للصراع مع جماعة الحوثي، ويضعف الجبهة المناهضة لها، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة إنسانية واقتصادية خانقة.
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news