لوح الرئيس اليمني رشاد العليمي، بإجراءات، قد تكون عسكرية أو دبلوماسية، أو قانونية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، على خلفية احتلاله بالقوة لمحافظتي المهرة وحضرموت، شرق اليمن، وانقلابه على التوافق الوطني والمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالي، وأهمها اتفاق نقل السلطة في اليمن.
فقد أكد الرئيس بأن الدولة ستقوم بواجباتها لحماية مركزها القانوني على أكمل وجه، مطالبا المجتمع الدولي، بموقف أكثر وضوح لدعم إجراءاتها الدستورية، والقانونية في هذا السياق، دون توضيح ماهية تلك الإجراءات.
العليمي أوضح-وفق وكالة سبأ- أن ضبط النفس الذي مارسته القيادة على مدى السنوات الماضية، لم يكن ضعفا، بل مسؤولية وطنية والتزاما بالتوافقات وجهود الاشقاء والاصدقاء لتجنب المزيد من العنف وعدم مفاقمة معاناة الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الاربعاء، سفيرة الجمهورية الفرنسية كاترين قرم كمون، للبحث في مستجدات الأوضاع المحلية، وفي المقدمة التطورات في المحافظات الشرقية، والدور المعول على المجتمع الدولي في دعم جهود التهدئة التي تقودها المملكة العربية السعودية، واعادة تطبيع الأوضاع الى سابق عهدها في محافظتي حضرموت والمهرة.
وفي واللقاء، حذر الرئيس من أن أي تفكك داخلي، سيعزز نفوذ الجماعات المتطرفة، وسيخلق فراغات أمنية على واحد من أهم خطوط الملاحة الدولية، مشددا على أن أمن البحر الأحمر وخليج عدن يبدأ من استقرار الدولة اليمنية، لا من شرعنة الكيانات الموازية.
وتطرق اللقاء الى المستجدات الاخيرة على الساحة المحلية، والتهديدات المتشابكة التي تواجهها جهود القوى الوطنية، لإسقاط انقلاب الميليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني، في ظل الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي خارج الأطر الدستورية ومرجعيا المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس بحل عادل للقضية الجنوبية، وفقا للإرادة الشعبية، والانفتاح على السلام، وعلى الشراكات، والحلول السياسية العادلة، لكنه أكد الرفض القاطع لتفكيك الدولة، وفرض الأمر الواقع، ومكافأة الأطراف المنقلبة على المرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية.
وأشاد رئيس مجلس القيادة بالدور الفرنسي الداعم لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ووحدة اليمن وسلامة أراضيه على النحو الوارد في بيان مجلس الامن الدولي أمس الثلاثاء.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تقديره العال للعلاقات التاريخية مع الجمهورية الفرنسية، وموقفها الثابت الى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية، في المحافل الدولية، مؤكدا ثقته باستمرار هذا الدعم المتسق مع مبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة.
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news