الجنوب اليمني: أخبار - سقطرى
في وقت تواصل فيه الإمارات الترويج لجزيرة سقطرى كنموذج سياحي مستقر وجاذب، تتصاعد الانتقادات المحلية إزاء الفجوة الواسعة بين الصورة الدعائية والواقع الخدمي الذي يعيشه المواطن السقطري، في ظل استمرار معاناة السكان من انقطاع الكهرباء وضعف الخدمات الصحية والتعليمية وغياب مشاريع البنية التحتية الأساسية.
وفي هذا السياق، استقدمت أبوظبي اليوتيوبر الأردني الشهير جو حطاب لتصوير محتوى ترويجي عن أرخبيل جزيرة سقطرى، ضمن زيارة جرى الإعداد لها وترتيب تفاصيلها بإشراف إماراتي مباشر، وفق ما تشير إليه معطيات متداولة.
وبحسب ما ظهر في الحسابات الرسمية لجو حطاب على منصات التواصل الاجتماعي، فقد وصل اليوتيوبر الأردني إلى سقطرى ولا يزال متواجدا فيها حتى الآن، دون إعلان أي تنسيق رسمي مع الحكومة الشرعية، التي لم تعلم بالزيارة إلا من خلال ما نُشر على وسائل التواصل، أسوة ببقية المتابعين.
وتعيد هذه الخطوة فتح الجدل حول طبيعة الدور الإماراتي في سقطرى، وحدود إدارة الملفين الإعلامي والسياحي خارج الأطر الرسمية للدولة، في وقت يرى فيه ناشطون أن التركيز على الحملات الدعائية الخارجية يتجاهل أولوية تحسين الأوضاع المعيشية للسكان، ويكرس صورة انتقائية عن “الاستقرار” لا تنعكس على حياة المواطنين اليومية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news