الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
شنّ مسؤول في إعلام المجلس الانتقالي هجومًا حادًا على المملكة العربية السعودية، ووجّه شتائم للمغتربين اليمنيين المقيمين فيها، واصفًا وجودهم بأنه “عبء ثقيل على مشروع الانفصال”، في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال حسين حنشي، وهو أحد أبرز الأصوات الإعلامية في المجلس الانتقالي والمقيم في الإمارات، خلال مساحة صوتية على منصة “إكس”، إن المغتربين اليمنيين في السعودية “تحولوا إلى عائق أمام إقامة الدولة الجنوبية”، داعيًا إلى طردهم من المملكة، ومستخدمًا ألفاظًا نابية بحقهم.
وزعم حنشي أن اليمنيين في دول الاغتراب الأخرى، مثل شرق آسيا وأمريكا، لا يشكّلون عبئًا على المشروع الانفصالي، خلافًا للمغتربين في السعودية الذين – بحسب وصفه – “حوّلوا الرياض إلى حاكم فعلي لليمن”.
وتأتي هذه التصريحات بعد مقال للكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد، بعنوان “الانتقالي وفتح عش الانفصاليين”، أشار فيه إلى العلاقة الديموغرافية بين اليمن والسعودية، ووجود نحو مليوني مغترب يمني في المملكة، ما اعتُبر في أوساط الانتقالي محاولة للتأثير على مسار القضية الجنوبية.
ويُعد اليمنيون في السعودية من أكبر الجاليات الأجنبية، إذ تشير بيانات هيئة الإحصاء السعودية لعام 2024 إلى وجود نحو 1.8 مليون يمني، يمثلون ركيزة اقتصادية مهمة لبلادهم، حيث تجاوزت تحويلاتهم المالية 7.4 مليار دولار في 2024، أي ما يعادل أكثر من 38% من الناتج المحلي الإجمالي لليمن، متقدمة على صادرات النفط المتوقفة منذ 2022.
ويصعّد المجلس الانتقالي من لهجته تجاه السعودية منذ سيطرة قواته على محافظتي حضرموت والمهرة، في ظل مطالب سعودية بانسحاب تلك القوات، يقابلها تمسك من الانتقالي بتوسيع نفوذه وتعزيز سيطرته على مؤسسات الدولة، وسط تلويحات متكررة بإعلان الانفصال.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news