تُوفي المعتقل علي محمد علي السيد، البالغ من العمر 30 عامًا، من سكان شارع الرباط بمدينة البيضاء، داخل السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، يوم الأحد 21 ديسمبر 2025، بعد أكثر من سبع سنوات من الاحتجاز دون محاكمة عادلة، وفق ما أفادت به مصادر مقربة من عائلته.
وأكدت المصادر أن الحالة الصحية للمعتقل علي السيد ساءت بشكل متسارع خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة إصابته بوعكة صحية حرجة لم تُعالج بالشكل اللازم، مشيرة إلى إهمال طبي صارخ وغياب كامل للرعاية الصحية داخل مرفق الاحتجاز، ما أدى إلى تدهور حالته ووفاته داخل زنزانته.
وقال أحد أفراد عائلته، رافضًا ذكر اسمه لأسباب أمنية:
"كان علي في كامل عافيته حين اعتُقل عام 2018، لكنه عاد إلينا جثة هامدة بعد أن سُلب حقه في العلاج والحياة. لم نُبلّغ بموته إلا بعد دفنه!".
ويُعدّ سجن صنعاء المركزي أحد أكثر المرافق الاحتجازية اكتظاظًا في اليمن، وقد سبق أن وثّقت منظمات حقوقية دولية ومحلية ظروف احتجاز غير إنسانية فيه، تشمل الاكتظاظ، انعدام الرعاية الطبية، وسوء التغذية، ما يجعله بيئة خصبة لتفشي الأمراض وحدوث وفيات مفاجئة.
وتأتي وفاة "علي السيد" في سياق تصاعد الانتقادات الموجّهة للسلطات المعنية في صنعاء حول انتهاكات حقوق المعتقلين، خاصة أولئك المحتجزين دون محاكمات أو بتهم غامضة، وسط دعوات متزايدة من منظمات حقوق الإنسان لـ فتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات الوفاة وكشف مسؤولي الإهمال الطبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news