أكدت صحيفة التليغراف البريطانية في تقرير لها أن جنوب اليمن يواجه خطر الانهيار، بعد أن أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في 2 ديسمبر الجاري، عملية عسكرية سريعة أُطلق عليها اسم "المستقبل الواعد".
وأوضحت الصحيفة أن المجلس الانفصالي سيطر خلال أيام على مناطق نفطية واسعة في محافظتي حضرموت والمهرة على الحدود مع عمان، إضافة إلى جزيرة بيريم في مضيق باب المندب، مما يمنحه السيطرة على معظم أراضي جنوب اليمن.
ونقلت التليغراف عن التقرير أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والمدعومة من السعودية، قامت بتعبئة نحو 20 ألف جندي استعدادًا لمواجهة محتملة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط تظاهرات انفصالية واسعة في المحافظات الجنوبية قد تدفع المجلس إلى إعلان إعادة استقلال جنوب اليمن.
وحذرت الصحيفة من أن استمرار الاشتباكات قد يفاقم النفوذ الحوثي في الشمال، ويؤثر على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ويتيح الفرصة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب لتوسيع نشاطه في جنوب اليمن.
وأشارت التليغراف إلى أن المجتمع الدولي لم يبذل جهودًا كافية للضغط على الإمارات والسعودية لتهدئة التوترات، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى حل شامل لقضية جنوب اليمن، بما في ذلك إمكانية إجراء استفتاء لتقرير المصير.
وأبرز التقرير أن ملايين اليمنيين ما زالوا عالقين في أزمة إنسانية حادة تشمل المجاعة والدمار، مشددًا على أن اليمن يحتاج إلى اهتمام دولي عاجل لحل جذري للأزمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news