كشفت مصادر مطلعة لـ"الصحيفة" أن السلطات السعودية أوقفت مؤقتًا إصدار تأشيرات العمرة لمجموعة من المكاتب السياحية اليمنية، بعد ثبوت مخالفتها للأنظمة المتعلقة بإخراج المعتمرين من الأراضي السعودية في الوقت المحدد.
وأكدت المصادر أن هذا الإجراء "لا يستهدف القطاع السياحي اليمني بشكل عام"، بل يقتصر فقط على المكاتب التي "أخلّت بالتزاماتها التنظيمية"، مشيرةً إلى أن القرار يأتي في سياق حملة تفتيشية ورقابية تهدف إلى "ضبط الانضباط التشغيلي وحماية حقوق المعتمرين".
وبينت أن بعض المكاتب كانت تترك معتمريها في المملكة بعد انتهاء مدة التأشيرة دون إعادتهم، ما يُعرّض هؤلاء الأشخاص لمخالفات إقامة ويُشكّل عبئًا أمنيًا ولوجستيًا على الجهات المعنية.
وفي سياق متصل، دعت الجهات المختصة في اليمن – بالتنسيق مع نظيرتها السعودية – جميع مكاتب السفريات إلى "الالتزام الكامل بالضوابط المعتمدة"، محذّرةً من "عواقب إدارية وقانونية" قد تطال أي جهة لا تتقيد بالأنظمة المعمول بها، بما في ذلك وقف الخدمات أو سحب التراخيص.
وقال مصدر مسؤول:
"الإجراءات التنظيمية ليست عقابية، بل وقائية وتهدف إلى تنظيم سوق العمرة وضمان سلامة المعتمرين وسمعة المكاتب الملتزمة".
ويُعد هذا القرار جزءًا من جهود مشتركة بين البلدين لتحسين تجربة العمرة، خاصةً مع اقتراب الذروة الموسمية قبيل شهر رمضان المبارك، حيث من المتوقع توافد أعداد كبيرة من المعتمرين اليمنيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news