الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
عكس وصول وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى العاصمة العُمانية مسقط، اليوم، حراكًا دبلوماسيًا متقدمًا يعكس تصاعد الاهتمام الإقليمي بالملف اليمني، حيث كان في استقباله نظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، تمهيدًا لانعقاد الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي–العُماني.
وبحسب مصادر سياسية، فإن المباحثات المرتقبة بين الجانبين تتجه إلى مناقشة حزمة من القضايا الثنائية والإقليمية، بينما تتقدم تطورات الأوضاع في محافظة حضرموت جدول الأعمال، في ظل ما تشهده المحافظة من تحركات سياسية وأمنية متسارعة، وتنامي حالة التوتر بين المكونات المحلية.
وأوضحت المصادر أن اللقاء يسعى إلى مواءمة المواقف بين الرياض ومسقط، بالتزامن مع جهود البلدين الرامية إلى دعم الاستقرار الإقليمي، ومعالجة التعقيدات الأمنية والسياسية المرتبطة باليمن، بما يشمل مستقبل الشراكة السياسية، ووحدة القرار الحكومي، والتحديات المتصاعدة في المحافظات الجنوبية.
ويأتي توقيت الزيارة ليعزز مؤشرات توسيع دائرة التشاور السعودي–العُماني، خصوصًا في ظل الدور الذي تضطلع به سلطنة عُمان كوسيط إقليمي هادئ، ومع تصاعد المخاوف من الانقسامات الداخلية في الساحة اليمنية، واحتمالات لجوء بعض الأطراف إلى خطوات أحادية قد تُفاقم الأزمة.
كما يُرجّح أن تتناول المباحثات تقييمًا مشتركًا للمخاطر الأمنية في البحر العربي وخليج عدن، بالتوازي مع التوترات الإقليمية المتزايدة، والحاجة إلى تحصين خطوط الملاحة البحرية، وضمان استمرار تدفق السلع الحيوية إلى اليمن دون اضطرابات.
ويُسجَّل هذا الاجتماع في سياق تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى إعادة ضبط مسار العملية السياسية اليمنية، بالتزامن مع دعوات متكررة من مجلس القيادة الرئاسي لتوحيد الصف الوطني، وتقديم منطق الدولة على حساب المشاريع الضيقة والفئوية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news