يمن إيكو|أخبار:
سجّلت الفضة في 2025 واحداً من أقوى مساراتها السعرية تاريخياً، لتبلغ مستويات قياسية مع نهاية العام، في صعود تجاوز كونه حركة مضاربة إلى تعبير أعمق عن تحوّلات اقتصادية ومالية متشابكة، وفق ما نشرته وكالة “رويترز ومجلة “فوربس”، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وبحسب رويترز، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية إلى نحو 67.45 دولار للأونصة، محققة مكاسب أسبوعية تجاوزت 8%، بينما قفزت أسعارها منذ بداية 2025 بنحو 132%، أي أكثر من ضعف مكاسب الذهب، في انعكاس مباشر لتزايد الطلب الاستثماري مقابل معروض محدود، ما جعل الفضة أكثر حساسية لتوازنات السوق من المعدن الأصفر.
وترى مجلة “فوربس” أن هذا الصعود لم يكن نتاج عامل منفرد، بل حصيلة تفاعل ثلاثة مسارات متزامنة؛ أولها انعكاس تدفقات الاستثمار، مع عودة قوية للأموال إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالفضة، محوّلة الطلب الورقي إلى ضغط فعلي على الأسعار، وثانيها تعاظم الطلب الصناعي المرتبط بالطاقة الشمسية والإلكترونيات والتقنيات الخضراء، ما استنزف المخزونات المتاحة ورفع كلفة الندرة.
أما المسار الثالث، فتمثل في بيئة الاقتصاد الكلي، حيث أسهم ضعف الدولار، وتراجع العوائد الحقيقية، واتجاه السياسات النقدية نحو التيسير، إلى جانب تصاعد عدم اليقين الجيوسياسي، في إعادة تعريف الفضة كأصل مزدوج الوظيفة: معدن صناعي ووسيلة تحوط في آن واحد، وهو ما عزّز جاذبيتها مقارنة بأدوات مالية تقليدية.
وتوقعت “فوربس” ثلاثة سيناريوهات لعام 2026، يتقدمها سيناريو الامتداد الصعودي الذي قد يدفع الأسعار نحو 70 دولاراً للأونصة إذا استمرت تدفقات الاستثمار وثبات الطلب الصناعي، مقابل سيناريو تماسك مؤقت ضمن نطاق 45–55 دولاراً مع جني الأرباح، بينما يبقى سيناريو الارتداد الحاد مرتبطاً بتحول مفاجئ في سياسات البنوك المركزية أو صعود قوي للدولار، في تأكيد على أن مسار الفضة بات يعكس نبض الاقتصاد العالمي بقدر ما يعكس ميزان العرض والطلب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news