يُعدّ المشي اليومي من أبسط وأهم الأنشطة البدنية للحفاظ على اللياقة والصحة العامة، إذ يسهم في تنشيط الدورة الدموية، والحد من الخمول، إلى جانب دوره في تحسين المزاج والتخفيف من التوتر.
غير أن خبراء يؤكدون أن عدد الخطوات وحده لا يكفي لتحقيق الفائدة المرجوة، فطريقة المشي لا تقل أهمية عن مدته أو مسافته.
وضعية الجسم الخاطئة
أوضح الطبيب أن المشي بوضعية منحنية للأمام، مع تدلي الكتفين أو إمالة الرأس، يُعد من أكثر الأخطاء شيوعاً، وغالباً ما يكون نتيجة الاستخدام المفرط للهواتف الذكية.
وأكد أن هذه الوضعية تفرض ضغطاً إضافياً على العمود الفقري وأسفل الظهر والركبتين، ما قد يسبب آلاماً مزمنة مع الوقت، مشدداً على أهمية المشي بظهر مستقيم ورأس مرفوع وكتفين مسترخيين.
الخطوات الطويلة أكثر من اللازم
نفى أغاشي الاعتقاد السائد بأن الخطوات الطويلة تزيد من فاعلية المشي، موضحاً أن هذا الأسلوب يؤدي إلى ضرب الكعب للأرض بقوة أكبر، ما يرسل صدمة عبر الركبتين وصولاً إلى الظهر. ونصح باتخاذ خطوات أقصر وطبيعية تضمن التوازن والراحة.
السرعة الزائدة دون تحكم
وأشار الطبيب إلى أن المشي السريع مفيد، لكن المبالغة في السرعة دون مراعاة قدرة الجسم قد تؤدي إلى إجهاد غير متوقع، ينعكس سلباً على صحة المفاصل والعضلات، داعياً إلى اختيار وتيرة تتناسب مع اللياقة البدنية لكل شخص.
اختيار الحذاء غير المناسب
يُعد ارتداء الأحذية غير الملائمة من الأخطاء الشائعة التي قد تُفشل فوائد المشي، إذ إن الأحذية المسطحة أو التي تفتقر إلى التبطين والدعم الكافي لا تمتص الصدمات بشكل جيد، ما ينقل الضغط إلى الركبتين والظهر.
ويوصي الخبراء بارتداء أحذية مريحة توفر دعماً مناسباً للقدم.
تجاهل الألم
أما الخطأ الأخير، فيكمن في تجاهل الإشارات التي يرسلها الجسم.
فالألم، بحسب أغاشي، هو إنذار بوجود مشكلة، ولا ينبغي الاستمرار في المشي مع الشعور بعدم الراحة.
وفي حال استمرار الألم، يُنصح بالتوقف وطلب المشورة الطبية لتفادي تفاقم الإصابة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news