يمن إيكو|تقرير:
اعتبر خبراء في قطاع الشحن البحري أن عودة سفن شركة (ميرسك) العملاقة إلى البحر الأحمر، ترسخ واقع العودة التدريجية لخطوط الشحن إلى الممر المائي، في ظل استمرار وقف إطلاق النار بغزة وتوقف هجمات قوات صنعاء تبعاً له.
وقبل يومين أعلنت ميرسك أن سفينة (ميرسك سيباروك) التابعة لها، عبرت بنجاح مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وهي أول عملية عبور لسفن الشركة من المضيق منذ قرابة عامين، مشيرة إلى أنها “رحلة أولية ستليها رحلات إضافية محدودة عبر قناة السويس”.
وقالت الشركة إنها “تدرس مواصلة النهج التدريجي نحو استئناف الملاحة على طول الممر الشرقي الغربي عبر قناة السويس والبحر الأحمر”.
وفي منشور على منصة (لينكد إن) رصده موقع “يمن إيكو”، أمس السبت، كتب لارس جنس، الخبير البارز في قطاع الشحن ومؤسس شركة (فيسبوشي ماريتايم) الاستشارية: “بغض النظر عن النهج المحدود والحذر، فإن هذا يُشير إلى أننا قد نقترب من عودة الأمور إلى طبيعتها تدريجياً”.
وأشار إلى أن السفينة (ميرسك سيباروك) ليست ضمن خدمة (جيميناي) التي تشترك فيها ميرسك مع شركة (هاباج لويد) الألمانية العملاقة، لافتاً إلى أن السفينة أوقفت تشغيل نظام التعريف الآلي الخاص بها قبالة المياه الإقليمية اليمنية.
وفي تعليقات نقلتها وكالة رويترز، الجمعة، ورصدها موقع “يمن إيكو”، قال سيمون هيني، محلل صناعة الحاويات في شركة (دروري) للاستشارات البحرية: “بحلول نهاية عام 2026، نتوقع أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل هجوم الحوثيين، لقد انخفض مستوى المخاطر، لذا فإن الشركات مستعدة لاختبار الوضع”.
ونقلت الوكالة عن نيلز راسموسن، كبير محللي الشحن في رابطة (بيمكو) البحرية، قوله: “إن احتمال العودة إلى مسارات قناة السويس يلوح في الأفق بشكل كبير بالنسبة لتوقعات السوق”.
وأضاف أن “استئناف عمليات عبور قناة السويس على نطاق أوسع قد يؤدي إلى انخفاض بنسبة 10٪ في الطلب على السفن”.
وقال نيكوس تاغوليس، المحلل في (إنترمودال غروب) الأسترالية لخدمات الشحن قوله: “يبدو أن معظم شركات النقل تتبنى نهج الترقب والانتظار، وتراقب التطورات، ومن المرجح أن أي إعادة فتح حقيقية ستحدث تدريجياً” حسب ما نقلت رويترز.
وكانت (ميرسك) من الشركات الخاضعة لعقوبات قوات صنعاء أثناء الحرب في غزة، وذلك بسبب تعاملها مع الموانئ الإسرائيلية، وقد تعرض عدد من سفنها للاستهداف أثناء الحرب.
ومنذ وقف إطلاق النار في غزة أوقفت قوات صنعاء هجماتها البحرية، ولكنها قالت إنها ستستأنف فرض الحصار البحري على إسرائيل إذا انهار وقف إطلاق النار في غزة.
وشهدت الأسابيع الماضية عودة العديد من خطوط الشحن إلى البحر الأحمر، حيث بلغت حركة عبور السفن في باب المندب أعلى مستوى لها منذ يناير 2024.
وقادت شركة (سي إم إيه سي جي إم) الفرنسية حركة العودة التدريجية إلى البحر الأحمر، حيث كانت أول من بدأ بإرسال سفن الحاويات العملاقة عبر قناة السويس وباب المندب، وأعادت تفعيل خط ملاحي رئيسي يربط الشرق الأقصى والغرب.
والأسبوع الماضي أعلنت شركة (أوشن نتوورك إكسبرس) الآسيوية الكبرى عن إطلاق خدمة ملاحية تربط بين موانئ الصين وموانئ البحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news