شهدت العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الأحد، تطوراً خطيراً في ملف "تآكل مؤسسات الشرعية"، حيث أصدر وكيل وزارة الإعلام والثقافة والسياحة والقيادي في المجلس الانتقالي، صلاح عبدالله العاقل، بياناً أحادياً منتحلاً صفة الوزارة الرسمية، أعلن فيه الانشقاق الفعلي عن توجهات الحكومة ومباركة السيطرة العسكرية للمجلس على شرق البلاد.
وزعم البيان الصادر باسم الوزارة أن اجتماعاً استثنائياً لوكلاء القطاعات أقر دعم ومباركة الإجراءات التصعيدية الأخيرة التي نفذها المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأعلن البيان صراحة العمل وفق توجهات ما أسماها "القيادة السياسية للمجلس الانتقالي" برئاسة عيدروس الزبيدي، بعيداً عن السلطة القانونية للحكومة الشرعية.
ولم يكتفِ البيان بصبغ التحركات العسكرية بالشرعية، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بوصف تلك الإجراءات بأنها "تطهير للجنوب من الإرهاب والتهريب"، معلناً الالتزام بمشروع "استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة من المهرة إلى باب المندب".
وأكد "جاهزية الوزارة" للعمل إدارياً وتنظيمياً كذراع تابع للمجلس الانتقالي بما يتوافق مع "متغيرات الأرض".
وأثار هذا البيان موجة من الجدل والاستنكار بين المراقبين والحقوقيين، الذين اعتبروه "تجاوزاً فاضحاً للصلاحيات" و"تكريساً للانقسام المؤسسي".
وأشار قانونيون إلى أن استخدام ترويسة ومصطلحات وزارة رسمية خاضعة للشرعية لتمرير أجندة "انفصالية" يمثل سابقة قانونية تستوجب المحاسبة، في ظل صمت مريب من رئاسة الوزراء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news