شن الكاتب السعودي المقرب من دوائر صنع القرار، تركي القبلان، هجوماً سياسياً لاذعاً على المجلس الانتقالي الجنوبي، معتبراً أن تأسيسه في مايو 2017 لم يكن مجرد حدث سياسي عابر، بل "نقطة انعطاف استراتيجية" أضرت بالهدف الأساسي للحرب في اليمن.
فخ الاستنزاف وتدوير الأزمات
وأوضح القبلان في سلسلة تحليلاته أن مشروع الانتقالي ساهم في تغيير دور الجغرافيا، فبدلاً من أن تكون الأراضي المحررة منطلقاً للحسم ضد الحوثي، جرى "إعادة هندستها" لتصبح ساحة لاستنزاف السعودية وتدوير الصراعات الداخلية بدلاً من إنهائها.
وكشف القبلان عن نقطة تلاقٍ خطيرة (غير معلنة) بين الانتقالي والحوثي، حيث فضل الطرفان استراتيجية "الاستقرار المُدار" التي تضمن بقاء مشاريع نفوذهما، على حساب "الحسم الكامل" الذي كان سيعيد الدولة اليمنية ككتلة سيادية متماسكة.
وأشار الكاتب السعودي إلى أن هذا المسار أدى إلى نتائج كارثية على معسكر "الشرعية"، من أبرزها:
إنهاك الموارد، حيث تشتت الجهود وتباطأ مسار التحرير نتيجة الانقسامات البينية. كما تحولت الحكومة من مشروع "استعادة دولة" إلى سلطة محاصرة بوقائع مفروضة على الأرض.
وأكد القبلان أن الحوثي كان "المستفيد الأكبر" من عامل الزمن وتفكك الجبهة المقابلة له، مما مكنه من ترسيخ وجوده بينما ينشغل حلفاء الشرعية بصراعاتهم الجانبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news