يمن إيكو|قصة اقتصاد:
قدّم طلاب كلية الهندسة بجامعة عدن نموذجاً عملياً لقصة نجاح اقتصادية ناشئة، عبر مشروع تخرج حوّل سيارة تعمل بالبنزين إلى مركبة كهربائية كاملة، ما يعكس وعياً اقتصادياً لدى الطلاب بضرورة توجه طاقاتهم نحو الإسهام بتقديم حلول عملية لكثير من المشكلات الاقتصادية، وفقاً لما نشره مكتب الإعلام بعدن، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب “إعلام عدن”، فإن الابتكار لا يقتصر على التحول الكهربائي، بل شمل تطوير نظام شحن ذكي لإدارة استهلاك الطاقة وإطالة عمر البطاريات، بما يرفع كفاءة الأصول ويعزز الجدوى الاقتصادية للمركبة، ويؤسس لنموذج قابل للتوسع في مشاريع صغيرة ومتوسطة تعيد تأهيل المركبات القديمة بدل استبدالها المكلف.
مشروع التخرج- الذي يجسّد كيف يمكن للمعرفة الجامعية أن تتحول إلى قيمة مضافة تدعم مسار الاقتصاد الأخضر- يعكس وعياً اقتصادياً متقدماً بكلفة الطاقة في اليمن، حيث تم استبدال منظومة الوقود التقليدية بمحرك كهربائي وبطاريات عالية الكفاءة، ما يحدّ من الاعتماد على البنزين المستورد ويقلل نفقات التشغيل والصيانة، في وقت تعاني الأسواق من تقلبات أسعار الوقود وشح الإمدادات.
ويؤكد الطلاب أن التحديات التقنية التي واجهوها، من توزيع الوزن إلى تكامل الأنظمة الميكانيكية والبرمجية، أسهمت في بناء مهارات سوقية عالية، ما يحوّل مخرجات التعليم الجامعي من شهادات نظرية إلى قدرات إنتاجية قابلة للتسويق والاستثمار.
وإذا ما تم رعاية مشاريع طلاب جامعة عدن، فإن المشروع يبرز كحل محلي منخفض الكلفة لمعضلة النقل، مع إمكان خلق فرص عمل في مجالات الهندسة والصيانة والتقنيات الذكية، وتحفيز سلاسل قيمة جديدة مرتبطة بالطاقة النظيفة، بما يخفف الضغط على العملة الأجنبية ويعزز التصنيع المحلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news