هل آن الأوان لإنصاف شعب الجنوب؟

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 48 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل آن الأوان لإنصاف شعب الجنوب؟

بعد كل هذه الحشود الجماهيرية الواسعة التي خرجت في مختلف محافظات الجنوب، معبّرة بوضوح لا لبس فيه عن حقها التاريخي والأزلي في استعادة دولتها وكيانها السياسي المتعارف عليه قبل عام 1990م، يبرز سؤال جوهري يفرض نفسه على المجتمع الدولي ودول الإقليم، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية:

هل آن الأوان للإصغاء الجاد لمطالب شعب الجنوب؟

لقد بعث شعب الجنوب، عبر قيادته السياسية، برسائل واضحة وتطمينات صادقة لدول الجوار، مفادها أن الجنوب يشكّل عمقاً استراتيجياً مهماً لأمن الإقليم، وخط الدفاع الأول عن المصالح العربية، وعن الأمن القومي الخليجي على وجه الخصوص ، وأن النظام القادم سيكون نظاماً فيدرالياً يراعي خصوصية كل إقليم جنوبي . ولم تكن هذه الرسائل مجرد شعارات، بل تُرجمت إلى مواقف عملية وتضحيات جسيمة على أرض الواقع.

فقد سطّر شباب الجنوب بدمائهم الطاهرة أروع الملاحم البطولية في مواجهة المشروع الفارسي التوسعي، الذي يسعى إلى تطويق دول الخليج وخنقها عبر أهم الممرات البحرية الدولية، من مضيق هرمز إلى باب المندب. وكانت القوات الجنوبية في طليعة من واجه هذا الخطر، وقدّمت التضحيات ودفاعاً عن الأمة العربية جمعاء.

ألا يكفي اختلاط الدم الجنوبي بالدم العربي دليلًا على صدق النوايا وحُسن الشراكة؟

ألا يكفي الدور المحوري الذي قامت به القوات المسلحة الجنوبية في تأمين السواحل والحدود، وقطع طرق تهريب المخدرات والسلاح إلى المملكة، وتجفيف منابع الدعم للمليشيات المرتبطة بإيران؟

كما لا يمكن إغفال النجاحات الأمنية الكبيرة التي تحققت في مكافحة الجماعات المتطرفة والإرهابية ذات الفكر العابر للحدود، وهي إنجازات أسهمت بشكل مباشر في تعزيز أمن واستقرار دول الخليج، من خلال اجتثاث تلك الجماعات وتفكيك شبكات تمويلها وتدريبها.

وعلى مدى أكثر من ثلاثين عاماً، قدّم شعب الجنوب تضحيات متواصلة في سبيل قضيته العادلة، دون أن يحظى بما يستحقه من تقدير أو إنصاف سياسي يتناسب مع حجم هذه التضحيات.

أليست المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة تؤكد صراحة على حق الشعوب في تقرير مصيرها، وصون كرامتها الإنسانية؟

فلماذا يُغضّ الطرف عن قضية شعب واضح الهوية، محدد الجغرافيا، يمتد من باب المندب غرباً إلى المهرة شرقاً؟

ولماذا يستمر هذا التجاهل، بل والتماهي أحيانًا مع مشاريع سياسية ثبت فشلها وارتباطها بأجندات إقليمية، على حساب إرادة شعب الجنوب وحقه المشروع في استعادة دولته؟

إن إنصاف شعب الجنوب لم يعد خياراً مؤجلاً، بل استحقاقاً سياسياً وأخلاقياً، يخدم استقرار المنطقة، ويعزز أمن الإقليم، ويؤسس لشراكة حقيقية قائمة على الوضوح والاحترام المتبادل.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الزبيدي يضع شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في تحرير صنعاء

نيوز لاين | 719 قراءة 

محلل عسكري يكشف ورقة ضغط سياسية قد تُربك الحوثي والانتقالي

نيوز لاين | 579 قراءة 

مارب.. هجوم حوثي مباغت يسقط مواقع عسكرية وتشيّيع أكثر من 15 جنديًا قضوا بالمواجهات

الأمناء نت | 567 قراءة 

ظهور وزير بالشرعية وهو نائم اثناء الاجتماع بعيدروس الزبيدي في عدن

كريتر سكاي | 491 قراءة 

تصريحات أصالة نصري عن اليمن تثير الجدل من جديد.. ماذا قالت؟

المشهد اليمني | 471 قراءة 

اشتعال المعارك في مأرب اليمنية بين قوات الجيش و الحوثيين

يمن فويس | 465 قراءة 

تصعيد جديد في حضرموت.. هذه تفاصيله والجهة التي تقف وراءه!

موقع الأول | 443 قراءة 

اليمن.. الرئيس يعلن أهم أولويات المرحلة

مراقبون برس | 378 قراءة 

فيديو لمعارك شرسة بين مليشيا الحوثي والانتقالي الجنوبي.. ما حقيقته؟

المشهد اليمني | 366 قراءة 

عشبة القات تصل مكة المكرمة والقبض على مقيم بحوزته كمية كبيرة

يمن فويس | 329 قراءة