في تطور ملحمي يضاف إلى سجل التضحيات، استشهد اليوم الأحد الجندي البطل "أحمد خالد"، من أبناء محافظة عدن، أثناء مواجهات مباشرة واشتباكات عنيفة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية المسلحة على جبهة الساحل الغربي.
ووفقاً لمصادر عسكرية ميدانية، فإن الجندي الشهيد خالد ارتقى شهيداً أثناء تصديه ببسالة وشجاعة لهجوم محدود شنته عناصر الميليشيا على أحد المواقع المتقدمة للجيش الوطني، الذي سجل في الآونة الأخيرة تقدماً ملحوظاً على هذه المحاور الهامة.
الجندي أحمد خالد لم يكن مجرد اسم في سجل القوات المسلحة، بل كان رمزاً للعطاء والولاء. انخرط في صفوف الجيش اليمني منذ سنوات، وشارك في عدة جبهات قتالية ساخنة، أبرزها جبهات البيضاء وتعز، قبل أن يتم نقله إلى جبهة الساحل الغربي، التي تعتبر إحدى أكثر الجبهات سخونة وأهمية استراتيجية.
زملاؤه في السلاح وصفوه بأنه "جندي شجاع ومقدام، لا يتردد في تنفيذ أي مهمة مهما كانت صعوبتها"، مؤكدين أن روحه المعنوية العالية كانت مصدر إلهام للكثير من المجندين الشباب.
أهمية جبهة الساحل الغربي:
تُعد جبهة الساحل الغربي خط الدفاع الأول عن المدن الساحلية الرئيسية، وتشهد منذ فترة طويلة مواجهات مستمرة بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي وميليشيا الحوثي التي تسعى للسيطرة على هذا الممر الاستراتيجي. استشهاد الجندي خالد يؤكد حجم التضحيات التي يقدمها أبناء اليمن من مختلف المحافظات، وعلى رأسها عدن، لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته.
وأكدت المصادر العسكرية أن مثل هذه التضحيات، على فداحتها، لن تثني عزيمة القوات المسلحة، بل ستزيدها قوة وإصراراً على مواصلة المعركة حتى تحرير كل شبر من الأراضي اليمنية التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية.
يُذكر أن الجندي أحمد خالد يترك وراءه أسرة ومحبين في عدن، الذين فخورون بمسيرته الجهادية واستشهاده في سبيل الله والوطن، ليكون نبراساً يُحتذى به في الشجاعة والتضحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news