يمن ديلي نيوز:
قال الإعلامي، عبدالرحمن الراشد، المقرب من القيادة السعودية، إن ما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الفترة الأخيرة أسهم في تعزيز الخطاب الذي يرى فيه “مشروعًا حوثيًا آخر، ويمثل خطرًا على جارتي اليمن، المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان.
وقلل في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان “الانتقالي” فتح عشَّ الانفصاليين” من أهمية ماقام به الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة، واصفاً ذلك بـ”العملية الاستعراضية الإعلامية” التي لم تحقق سوى نبش الخلافاتِ مع قوى جنوبيةٍ مضادة، بما فيها الحضرمية.
وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، يومي 3 و 4 ديسمبر الجاري على مديريات وادي حضرموت ومقر المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، بالإضافة إلى محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.
الراشد في مقاله الذي تابعه “يمن ديلي نيوز” شبه ماقام به الانتقالي الجنوبي بما قامت به جماعة الحوثي شمال اليمن في العام 2014. مشدداً على أنه “مِن دونِ القَبول اليمني والتأييد السعودي لانفصال جنوب اليمن، فإن الانتقالي لن يستطيعَ المضيَّ بعيداً وطويلاً، بل قد يدمّر مفهومَ الرابطة الجنوبية نفسِها، التي تلتقي في العلاقة مع الرياض.
وأضاف: يفترضُ من المجلس الانتقالي ورئيسِه السيد الزبيدي، قبل أن يأمرَ ميليشياتِه بالهجوم على محافظة مساحتها 48 مرةً من مساحة محافظتِه الضالع، أن يفكر في خطورة التبعات.
واعتبر أن الخيار الأمثل “الانتقالي” أن يعملَ داخل المجلس الرئاسي وضمن أطرِه الشرعية، ومن خلالِه، بمقدوره أن يحقّقَ مشروعَه في إقامة الدولة الجنوبية، إن كانَ ذلك يَلْقَى موافقةَ القوى الأخرى المعنية.
وشدد “الراشد” على أن السعودية هي الدولة الوحيدة ذات التأثير الدائم في اليمن، موحدًا كان أم مجزأً، تليها سلطنة عُمان بحكم الحدود المشتركة مع الجنوب اليمني، مشددًا على أن ديمومة التأثير هي العامل الأهم في نجاح أي مشروع سياسي يمني.
وقال إن نجاح مشروع الانتقالي الجنوبي، مشروط بالقبول اليمني الجامع، بما في ذلك الجنوبيون، إضافة إلى التأييد السعودي، محذرًا من أن غياب ذلك سيجعل المجلس غير قادر على المضي بعيدًا، وقد يؤدي إلى تدمير مفهوم الرابطة الجنوبية نفسها.
وأضاف: الانتقالي، بدل أن يكون أكثر تفاعلًا مع الحكومة الشرعية، تمرد عليها رغم امتلاكه مقاعد في مجلس القيادة الرئاسي، الذي يُعد الإطار القانوني القادر على تسهيل أي عملية فصل مستقبلية إذا جاء وقتها.
يذكر أنه من بين مواقف دول مجلس التعاون الخليجي المؤكدة على وحدة اليمن وسيادته، كان الصوت السعودي هو الأعلى والأوضح تجاه تطورات شرق اليمن، حيث أعلنت السعودية موقفاً صريحاً رافضاً لما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي، مطالبة بعودة القوات القادمة من خارج حضرموت إلى معسكراتها.
السعودية تعلن رفضها ماجرى في محافظة حضرموت
مرتبط
الوسوم
الانتقالي مشروع حوثيا آخر
خطاب المجلس الانتقالي الجنوبي
عبد الرحمن الراشد
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news