اليمن بين العام الجديد والحرب التي لا تنتهي

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 20 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليمن بين العام الجديد والحرب التي لا تنتهي

أيامٌ قلائل ويدخل العالم عامًا جديدًا يحمل في طياته الآمال والطموح والرقي والبناء والنماء، بينما نحن كيمنيين نتأهب بمرارة وغصص عميقة للدخول في العام الحادي عشر من الحرب التي ما زال زئيرها يشتد وأوارها يتعاظم بدلًا من أن تمحى، وكأن الزمن يصر على أن يتوقف عند لحظة الألم الأولى.

هانحن كيمنيون ما زلنا معلقين بين الهاوية والهاوية، وبكل مرارة الدنيا سندخل عامًا آخر من البؤس والتشريد والغربة في وطننا الذي تشظّى، وما زال يمزقه الفساد والخيانات، ويشتت أهله بين التشريد والغربة والفقدان المستمر لكل شيء كان يومًا يسمى حياة، وتلوح في الأفق دخولنا في فصل جديد من التمزق الداخلي، لنشهد تشظّيًا آخر، ربما أكثر إيلامًا، وحربًا طاحنة غامضة المعالم، تحمل معها ويلات جديدة لا تقل فتكًا عن السنوات الماضية.

أكتب بحزن جارف، وتكاد تخنقني الحروف، ويبدو أننا سنظل على موعد دائم مع الألم والحزن على وطن يتسرب من بين أيدينا كل لحظة، ولا ندري إلى متى سيظل الوطن يئن تحت وطأة حرب لا تنتهي!

نستقبل عامًا جديدًا، لكن ليس بالأمل، بل بألم يحرقنا، وبحزن يغمرنا. نرى العالم يتقدم، يبني، ينهض، بينما نحن محاصرون في دوامة من الألم والدمار والخذلان، كأن الزمن توقف، وكأن اليمن أصبح مجرد ذكرى مؤلمة لأيامٍ لم نعد نجد فيها الأمان، أو الحياة، أو الحرية.

العالم حولنا يتأهب للبناء والرقي، ونحن نخرب، نحرق ، وندمر، ونحن نتقاتل و نأكل بعضنا بعضنا كوحوش ضارية، وندور في حلقة مفرغة من التوحش والقبح نغتال فيها كل بارقة للحياة. يا لغبائنا!

نحن اليمنيون نحمل في صدورنا الغصة، وفي عيوننا الدموع، وفي أيدينا قصص الفقدان، ونحن على أبواب عام جديد، عام قد يكون أسوأ من سابقه.

نريد أن نعيش يومًا بلا خوف، وأن نرى وطننا ينبت الحياة بدل الموت، والأمل بدل الرماد.

نريد سلامًا يؤمّ أرواحنا كيمنيين تحت مظلة وطن واحد، نريد عودتنا كيمنيين وتآلفنا تحت كلمة سواء، نريد أن يزول البغض والكراهية والأحقاد والضغائن.

نريد أن ننبذ المتآمرين والخونة والعملاء ونلفظهم خارج سربنا الوحدوي، نريد أن نرفض كل طامع محتل من يريد فرقتنا وشتاتنا، نريد وطنًا حقيقيًا لا غابة يأكل فيها القوي الضعيف.

فمتى أيها الوطن الجريح تتحقق فيك أمانينا؟!

كل عام وأنت وطني، الذي رغم كل أحزانك ومآسيك ما زلت، وسأظل أحبك وأعشق ثراك، الطاهر الذي لوثه الأوغاد الطامعون والخونة العملاء.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

هجوم على قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 823 قراءة 

قيادات حزب الإصلاح تستعد لمغادرة الحياة السياسية.. وإعلان رسمي يكشف ما يحدث خلف الكواليس

المشهد اليمني | 530 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 500 قراءة 

أنباء عن تعيين القائد السابق للمنطقة العسكرية الثانية قائداً للفرقة الثانية بـ«درع الوطن» وبدء إعادة هيكلة القوات في صحراء العبر

يني يمن | 494 قراءة 

خيانات وزراء الدفاع: كيف مهد محمد ناصر أحمد ومحسن الداعري لدخول الميليشيات؟

إيجاز برس | 462 قراءة 

لحج قرارات لهاشم السيد بفصل جنود من أبناء المحافظة داخل ألوية الحماية الرئاسية واستبدالهم

موقع الجنوب اليمني | 437 قراءة 

بلا علم ولا صورة ولا دولة ..الزبيدي يترأس اجتماعاً رفيعاً لقيادة الانتقالي في قصر معاشيق

يني يمن | 312 قراءة 

باحث سعودي: المفاوضات تتسارع والانتقالي يقع في فخ حساباته

نيوز لاين | 299 قراءة 

حضرموت.. الانتقالي يبدأ تحركات للاستيلاء على منازل عسكريين ومدنيين

قناة المهرية | 296 قراءة 

بن سلمان يكشف عن نجاح الإنتقالي في بسط سلطته

كريتر سكاي | 257 قراءة