قال الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد إن نجاح مشروع إعادة إحياء دولة الجنوب المستقلة في اليمن يعتمد على شرطين أساسيين: الأول، قبول اليمنيين للمشروع عبر طرح سياسي جامع يعالج مخاوف جميع الأطراف بما فيهم الجنوبيون، والثاني، الحصول على التأييد السعودي لضمان استمرارية المشروع وتحقيق أهدافه.
وأضاف الراشد أن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يستطيع المضي قدمًا عبر القوة العسكرية فقط، بل يحتاج إلى التوافق مع الحكومة الشرعية وبقية القوى اليمنية لضمان شرعية المشروع واستقراره على المدى الطويل.
وأشار إلى أن التوترات الأخيرة في حضرموت والمهرة نتيجة تحركات الانتقالي العسكرية تؤكد أن الاستفزازات قد تقوّض المشروع وتثير مخاوف القوى المحلية والدول المجاورة، ما يهدد استقرار المنطقة ويزيد من تعقيدات ملف الانفصال الجنوبي.
وأوضح الراشد أن التجربة التاريخية تثبت أن المشاريع الانفصالية تحتاج إلى توافق داخلي ودعم خارجي متواصل، مشيرًا إلى أن أي محاولة للإقصاء أو الإهمال قد تُفشل المشروع وتضعف مفهوم الدولة الجنوبية نفسها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news